تامر حسني والطفلة هايدي يثيران الجدل بأغنية جديدة تجمع بين التعاطف والانتقاد

أحدث خبر تامر حسني والطفلة هايدي ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قام الفنان المعروف بنشر رسالة عبر خاصية “الاستوري” على حسابه الرسمي في “إنستجرام”، يدعو فيها الطفلة التي خطفت الأنظار لمشاركته الغناء في إحدى المناسبات.

مقال له علاقة: فيلم روكي الغلابة يحقق نجاحًا ساحقًا في شباك التذاكر ويتفوق على “الشاطر” بإيرادات تجاوزت 2.5 مليون جنيه في يومه الأول

جاءت الدعوة بأسلوب مباشر وبكلمات عفوية، حيث أكد تامر أنه يعتبرها كأخته الصغيرة ويريد الغناء معها الليلة إذا سمح وقتها، متحدثًا إليها بشكل شخصي وبأسلوب ودود ومرح.

لكن هذه الدعوة لم تمر دون جدل، إذ أثارت نقاشًا حادًا بين مؤيدين يرون أنها لفتة إنسانية جميلة من فنان كبير تجاه طفلة بريئة، ومعارضين اعتبروا أن التوقيت غير مناسب وأن هناك قضايا أكثر إلحاحًا تستحق الاهتمام، مثل معاناة أطفال غزة وما يواجهونه من مآسٍ يومية.

تامر حسني والطفلة هايدي.. تفاصيل الدعوة التي أثارت الجدل

في تفاصيل ما نشره تامر حسني، كتب رسالة جاء فيها: “يا هايدي أنا عايز أعزمك على حفلة، بس اليومين دول مفيش حفلات، فأنا بعزمك دلوقتي على فرح حد باعتبره أخويا النهاردة بالليل علشان نغني مع بعض، لو وقتك يسمح يا أستاذة”.

بدت الكلمات بسيطة وقريبة من القلب، حيث أراد حسني أن يمنح الطفلة فرصة الوقوف بجانبه على المسرح في حدث عائلي، مشيرًا إلى أنه يعتبرها مثل أخته الصغيرة، وقد وصف الإعلامي مصطفى الذي رتب الدعوة بأنه “الرجل الشهم الجميل”.

مقال مقترح: مواعيد عرض مسلسل فات الميعاد.. دراما اجتماعية تثير الجدل وتتصدر المشهد في 2023

انتشرت هذه الرسالة بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، وفتحت المجال لموجة كبيرة من التعليقات التي انقسمت بين الترحيب بالخطوة باعتبارها دعمًا لموهبة ناشئة، وبين انتقادات لاذعة ركزت على فكرة أن المجتمع انشغل بموضوع “طفلة وفنان” بينما هناك أطفال آخرون في غزة يعانون أوضاعًا إنسانية قاسية.

تامر حسني.

انتقادات حادة.. “شعب هايف مش لاقي حاجة يعملها”

جاءت ردود الأفعال على قصة تامر والطفلة هايدي غاضبة إلى حد كبير، حيث وصفت بعض التعليقات المجتمع بأنه “شعب هايف مش لاقي حاجة يعملها”، معتبرين أن الاهتمام المبالغ فيه بدعوة طفلة للغناء مع مطرب شهير لا يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية في غزة.

وكتب آخرون: “شوفوا إخوانكم في غزة عاملين إزاي، لله الأمر من قبل ومن بعد”، وأشار بعضهم إلى أن الضجة التي أثيرت حول الطفلة هايدي ودعوة تامر حسني لها “مبالغ فيها”، وأن هناك قضايا إنسانية أكبر بكثير تستحق أن يتوحد الناس حولها.

بين هايدي وأطفال غزة.. مقارنة مؤلمة

ركز انتقاد آخر على المفارقة بين حال الطفلة هايدي التي نالت شهرة واسعة بسبب موقف إنساني صغير قامت به واحتسبه الكثيرون عند الله، وبين أطفال غزة الذين يعيشون يوميًا تحت وطأة العدوان والحصار والمعاناة.

وكتب أحد المعلقين: “سبحان الله بنت تشتهر بخير عملته يحتسب عند الله، ويجي مطرب يدعيها تغني معاه، دا اختبار لأهلها بجد على الموافقة أو لا”، بينما شدد آخرون على أن الأطفال في غزة هم الأحق بالدعم والاهتمام الإعلامي والمجتمعي، وليس طفلة في موقف فردي.

طفلة الشيبسي.

الدفاع عن تامر حسني.. “خطوة إنسانية وليست استعراضًا”

في المقابل، دافع عدد من محبي تامر حسني عنه، معتبرين أن الدعوة ليست سوى لفتة إنسانية بسيطة تجاه طفلة أسعدت الناس بقصتها، وأنه لا يوجد تعارض بين دعم هايدي وبين التضامن مع غزة.

الطفلة هايدي.. شهرة غير متوقعة

لم تكن الطفلة هايدي تتوقع أن تجد نفسها فجأة في دائرة الضوء، فقد اشتهرت مؤخرًا بموقف إنساني لفت الأنظار، وجعلها حديث مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم أن تفاصيل قصتها لم تكن معروفة على نطاق واسع، إلا أن الناس احتفوا بها بوصفها نموذجًا لبساطة الطفولة وبراءتها.

لكن دخول تامر حسني على الخط بدعوته لها للغناء معه أضاف بعدًا جديدًا، حيث وضعها في اختبار أمام أسرتها والمجتمع: هل يوافقون على خوضها تجربة فنية في سن صغيرة؟ أم يفضلون حمايتها من ضغوط الشهرة المبكرة