ضياء رشوان يشدد على أن مقترح وقف إطلاق النار يمثل فرصة كبيرة لإسرائيل لاحتواء تداعيات غير مسبوقة داخل أراضيها

أوضح الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أن إسرائيل تواجه فرصة كبيرة لتفادي تداعيات غير مسبوقة على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، حيث تعاني من تمزقات شديدة ولا تستطيع الوصول إلى الأهداف التي حددها رئيس الوزراء الإسرائيلي في العامين الماضيين.

مواضيع مشابهة: الجبهة الوطنية تطلق حملتها الانتخابية في المنيا بمؤتمر حاشد لدعم محمد البدري

وأضاف، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”: “لذا، فإن الفرصة متاحة للتخلص من هذه الأوضاع والابتعاد عن الأهداف غير الواقعية التي لا يمكن تحقيقها، ومن هنا، نجد أن الحكومة الإسرائيلية محاطة بظروف داخلية معقدة، سواء من داخل التحالف اليميني الحاكم أو من المعارضة الإسرائيلية أو من الشارع الإسرائيلي، وكذلك من الجيش الإسرائيلي، الذي نعلم جميعًا أن رئيس أركانه لم يكن موافقًا على خطة احتلال غزة التي اقترحها الكابينت، لكنه اضطر لتنفيذها بعد موافقة رئيس الوزراء”

مواضيع مشابهة: وزيرة التنمية المحلية تشارك في انتخابات مجلس الشيوخ وتدلي بصوتها

وتابع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية: “لذا، فإن هذه الفرصة متاحة لإسرائيل بشكل يمكن قبوله، ولكن يبقى السؤال: كيف سيتعامل نتنياهو مع حلفائه وشركائه، خاصة اليمين المتطرف الذي نعلم أنه ضد أي تسوية تعتبر جزئية، ويدعو لاستمرار الحرب، وأعتقد أنه في هذه اللحظة تحديدًا قد نشهد تدخلات قوية من الرئيس ترامب من أجل تنفيذ الاتفاق وإنقاذ نتنياهو من مصيره القضائي الذي يخشاه، حيث سبق للرئيس ترامب أن أعلن أنه طالب بالعفو القانوني عن نتنياهو في القضية الحالية أمام المحاكم، وقد تكون هذه اللحظة هي لحظة التسوية الشاملة، مما يستلزم تدخل الرئيس الأمريكي”

وواصل: “حماس تعبر عن سعيها لوقف النزيف، ووقف الدم هو مهمة أساسية في الوقت الراهن، وإنقاذ الغزيين والفلسطينيين في غزة من الجوع هو أمر ضروري، وكذلك التفرغ لمواجهة ما يحدث في الضفة الغربية عبر جسم فلسطيني متماسك هو أيضًا مهمة أساسية، ومن ثم أرى أن هذا الاتفاق، بعد الموافقة الفلسطينية الكاملة عليه، يضع الكرة كما ذكرت سابقًا في الملعب الإسرائيلي”

واختتم: “وأعتقد أن إسرائيل ستواجه صعوبة في رفض هذا الاتفاق، لأنها كانت دائمًا تتبنى موقفًا يُظهر أن الطرف الفلسطيني هو الذي يرفض، أما الآن، فإن الكرة في ملعبها، وعليها أن تقبل أو ترفض”