شراكة قناة السويس مع تويوتا تسوشو تعزز الاستثمارات الجديدة في قطاع السيارات وفقًا لتصريحات اقتصادي نبأ مصر
تقرير: سمر أبو الدهب

ممكن يعجبك: مؤشرات البورصة المصرية تسجل ارتفاعًا جماعيًا في بداية تعاملات الخميس مع تدفق مشتريات محلية وأجنبية
في خطوة تعكس التزام الهيئة العامة بتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة المركبات، اجتمع وفد رسمي من الهيئة برئاسة وليد جمال الدين مع مسؤولي شركة تويوتا تسوشو اليابانية، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر (التيكاد 9) بالعاصمة اليابانية طوكيو.
هذا اللقاء جاء لمتابعة سير العمل في مشروع إنشاء محطة متخصصة لشحن وتفريغ المركبات بميناء شرق بورسعيد، حيث تعتبر شركة “تويوتا تسوشو” من الشركاء الرئيسيين في تحالف تشغيلها العالمي.
يهدف المشروع إلى تسهيل عمليات استيراد وتصدير السيارات، فهو لا يُعتبر إضافة لوجستية جديدة فحسب، بل يشكل ركيزة أساسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المنطقة.
من خلال توفير بنية تحتية عالمية المستوى بالتعاون مع خبرات يابانية عريقة، تسعى المنطقة الاقتصادية إلى خلق بيئة جاذبة ومحفزة للشركات العالمية.
محطة المركبات الجديدة في شرق بورسعيد.. بوابة لجذب الاستثمارات الأجنبية
في هذا السياق، أوضح الدكتور أحمد عبد الفتاح، الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ”نبأ مصر”، أن إنشاء محطة متخصصة يعني توفير بيئة لوجستية متكاملة وفعالة للشركات العالمية العاملة في قطاع السيارات، فبدلًا من الاعتماد على موانئ متعددة أو غير متخصصة، ستتمكن هذه الشركات من الاستفادة من بنية تحتية مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتها، مما يقلل من الوقت والتكاليف المرتبطة بعمليات الاستيراد والتصدير، وأضاف أن هذه الكفاءة التشغيلية المتقدمة تعد عاملًا حاسمًا في قرار المستثمرين الأجانب عند اختيار موقع استراتيجي لأعمالهم.
مواضيع مشابهة: أسعار الذهب اليوم تشهد ارتفاعًا ملحوظًا مع صعود عيار 21 في منتصف التعاملات
بناء الثقة مع الشركاء العالميين
وأضاف عبد الفتاح، أن الشراكة مع اسم عالمي بحجم “تويوتا تسوشو” تعكس التزام المنطقة الاقتصادية بتقديم أعلى المعايير العالمية في مشاريعها، وأن هذه الثقة تُرسخ صورة مصر كشريك موثوق وجاد أمام الشركات العالمية الأخرى، مما يطمئنهم على جدية البيئة الاستثمارية، وهو ما يشجعهم على ضخ استثماراتهم في المنطقة.
توفير فرص استثمارية مكملة
أكد الخبير الاقتصادي، أن وجود محطة متخصصة للسيارات يفتح الباب أمام استثمارات أخرى مرتبطة بصناعة السيارات، فبجانب عمليات الشحن والتفريغ، يمكن للمنطقة أن تجذب استثمارات في مجالات مثل مراكز الصيانة وتجهيز السيارات قبل دخولها الأسواق المحلية أو إعادة تصديرها، وأيضًا المناطق اللوجستية المخصصة لتخزين السيارات وتوزيعها، بالإضافة إلى صناعات التجميع والتصنيع، حيث يمكن للمستثمرين النظر في إنشاء مصانع لتجميع السيارات أو إنتاج قطع غيارها للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمنطقة.
الموقع الجغرافي الفريد
ولفت إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعتبر نقطة التقاء رئيسية على خطوط التجارة العالمية، وأن إضافة هذه المحطة المتخصصة يجعل الموقع أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يسعون للوصول إلى أسواق متعددة في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذا الربط الاستراتيجي يمنحهم ميزة تنافسية كبيرة في سلسلة إمدادهم العالمية.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن محطة شحن وتفريغ المركبات في شرق بورسعيد ليست مجرد مشروع لوجستي، بل هي جزء من استراتيجية متكاملة لترسيخ مكانة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز إقليمي لصناعة السيارات، وهو ما سيترجم في النهاية إلى زيادة في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم الاقتصاد الوطني.
تعليقات