مصر تتحول إلى مركز إقليمي للنقل مع مشروع المحطة متعددة الأغراض “سفاجا 2” في ميناء سفاجا البحري
في إطار الجهود الشاملة لتطوير كافة الموانئ البحرية، وبتوجه واضح نحو تحويل مصر إلى مركز إقليمي محوري للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت على مستوى العالم، يتم تنفيذ مشروع المحطة متعددة الأغراض “سفاجا 2” بميناء سفاجا البحري.

من نفس التصنيف: لماذا لم يرفع البنك المركزي سعر الفائدة اليوم رغم التثبيت؟
يمثل هذا المشروع الحيوي خطوة هامة ضمن الخطة الطموحة لإنشاء ميناء سفاجا الكبير، ويعتبر جزءاً أساسياً من الممر اللوجستي المتكامل “سفاجا – قنا – أبو طرطور”، والذي يعد واحداً من الممرات اللوجستية الدولية السبعة التي تسعى الدولة المصرية لتنفيذها.
وقد بدأت الأعمال الفعلية للبنية الفوقية للمحطة بعد الانتهاء من 100% من أعمال البنية التحتية الأساسية للمشروع.
تم تنفيذ جميع هذه الأعمال بجهود وطنية خالصة، حيث ساهمت أيادٍ مصرية متخصصة وشركات وطنية ذات خبرة واسعة في هذا المجال.
تعتبر المحطة الجديدة بوابة رئيسية وحيوية لتنمية إقليم الصعيد، حيث ستسهم بشكل كبير في تعزيز الحركة الاقتصادية والتجارية للمنطقة.
مقال مقترح: سعر الذهب في سوريا اليوم الأحد بين التراجع والارتفاع وسط التوترات والقصف المتبادل
ومن المتوقع أن تخدم المحطة كافة الأنشطة التعدينية المرتبطة بمنطقة المثلث الذهبي، والتي تُعد من أهم المناطق الواعدة في مصر، كما ستعمل المحطة على تسهيل وتنشيط أعمال التصدير والاستيراد، مما يعزز حركة التجارة الخارجية لمصر.
من الناحية الفنية، تبلغ المساحة الإجمالية للمحطة حوالي 776 ألف متر مربع، ويبلغ طول رصيفها البحري 1100 متر بعمق 17 متر، مما يسمح باستقبال سفن عملاقة ذات حمولات كبيرة.
طاقة استيعابية ضخمة لدعم التجارة الإقليمية والدولية
أما عن طاقتها الاستيعابية، فمن المتوقع أن تصل إلى نحو 2 مليون حاوية سنوياً، بالإضافة إلى 7 ملايين طن من البضائع العامة، مما يؤكد قدرة المحطة على تلبية الطلب المتزايد على خدمات الشحن البحري.
يؤكد هذا المشروع التزام الدولة المصرية بتعزيز بنيتها التحتية اللوجستية، وخلق فرص اقتصادية جديدة، ودعم التنمية الإقليمية في مختلف أنحاء البلاد، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.
تعليقات