سفير فلسطين السابق في الاتحاد الأوروبي يحذر من كارثة إنسانية كبرى في غزة بسبب القرار الإسرائيلي الأخير

أكد عبد الرحيم الفرا، سفير فلسطين السابق لدى الاتحاد الأوروبي، أن القرار الأخير للكابينت الإسرائيلي يعكس تصعيدًا خطيرًا ينذر بكارثة إنسانية وقانونية في قطاع غزة، حيث أشار الفرا في مقابلة مع قناة “القاهرة الإخبارية” إلى أن إسرائيل مصممة على انتهاك قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية، وتتصرف كدولة فوق القانون، وهذا القرار لن يزيد سوى من المآسي التي يعانيها سكان القطاع.

ممكن يعجبك: موعد إجازة عيد الأضحى 2025 في الكويت وكل التفاصيل المهمة التي تحتاج معرفتها

وأضاف الفرا أن عدد الشهداء تجاوز 61 ألف شخص، وأكثر من 54 ألف جريح، ورغم هذه الأرقام المأساوية إلا أنها لم تؤثر على حكومة نتنياهو المتطرفة التي يقودها وزراء مثل سموتريتش وفيرشتاين، وشدد على ضرورة وجود خيارات سياسية متعددة، منها طلب الرئيس محمود عباس عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة للتحرك السريع لمنع تنفيذ القرار.

وأشار السفير الفرا إلى أن الإدانات الدولية الواسعة النطاق جاءت من دول مثل أستراليا وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، التي طالبت إسرائيل بالتراجع فورًا، لكنه لفت إلى التصميم داخل الحكومة الإسرائيلية على المضي قدمًا، رغم وجود معارضة داخلية.

من نفس التصنيف: اتصالات مثمرة بين وزراء الخارجية لمناقشة تداعيات الصراع الإيراني الإسرائيلي مع العراق والسعودية والبحرين

وفيما يتعلق بإمكانية تحويل هذه الإدانات إلى إجراءات دولية قوية، قال الفرا: “على مجلس الأمن أن يعقد جلسة عاجلة، وعلى الدول الأعضاء، بما فيها من يتمتعون بحق الفيتو، ألا يعترضوا على قرار يُلزم إسرائيل بالتوقف فورًا”، وذكر أن الإدارة الأمريكية تملك القدرة على إيقاف هذا القرار بمكالمة هاتفية من الرئيس ترامب

وحول العقوبات الأوروبية، أوضح الفرا أن الوقت مناسب لتفعيل عقوبات حقيقية على إسرائيل، مشيرًا إلى دعم دول مثل إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا، لكن وجود تحفظات من دول كألمانيا وهنغاريا يعطل الوصول إلى إجماع.

واختتم بالتأكيد على ضرورة تخطي “حاجز الإجماع” لفرض عقوبات قاسية على الحكومة الإسرائيلية لردعها عن تنفيذ خططها.