تصدرت الفنانة وفاء عامر النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، وذلك بعد أن وجهت إليها البلوجر المثيرة للجدل “مروة بنت مبارك” اتهامات مباشرة تتعلق بقضية حساسة بشأن تجارة الأعضاء البشرية، مما دفع الفنانة إلى اتخاذ خطوات قانونية رسمية وتقديم بلاغات تتهم فيها الأخيرة بالتشهير ونشر الأكاذيب.

ممكن يعجبك: موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل قيامة عثمان في الموسم السابع.. هل ستكون في سبتمبر أم أكتوبر؟
وفاء عامر تحت الأضواء بعد تصريحات مثيرة من “بنت مبارك”
بدأت الأحداث تتصاعد عندما قامت البلوجر مروة يسري، المعروفة بلقب “بنت مبارك”، بنشر مقاطع فيديو على حساباتها الرسمية، اتهمت فيها وفاء عامر بالتورط في شبكة لبيع الأعضاء البشرية، مشيرة إلى أن هذه القضية لها علاقة مباشرة بوفاة لاعب الكرة الراحل إبراهيم شيكا.
زعمت “بنت مبارك” أن وفاة اللاعب لم تكن طبيعية، مدعية أن “كليته” بيعت قبل رحيله، وألمحت إلى وجود شخصيات عامة، بما في ذلك فنانات ومؤثرات على السوشيال ميديا، متورطة في هذه الشبكة، وكانت وفاء عامر على رأس القائمة.
ولم تكتفِ بذلك، بل اتهمت عددًا من البلوجرز، مثل “أم مكة” و”أم سجدة” وزوجة اللاعب الراحل هبة التركي، بجمع أموال بطرق غير مشروعة، والمشاركة في حملات منظمة تهدف إلى تشويه سمعة شخصيات عامة.
بلاغات قانونية من وفاء عامر ضد مروجة الشائعات
مع تصاعد التفاعل حول الفيديوهات والاتهامات، قررت وفاء عامر الرد عبر القنوات الرسمية، حيث تقدمت بأربعة بلاغات إلى النيابة العامة، تتهم فيها “بنت مبارك” بالإساءة إلى سمعتها، وبث أخبار كاذبة، والتحريض ضدها على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي تصريحات إعلامية، أكدت وفاء عامر أنها لم تكن تتوقع أن يُزج باسمها في قضية “خطيرة وغير موثقة”، مشددة على أنها تحتفظ بحقها القانوني الكامل في مقاضاة أي شخص يسيء إليها أو لعائلتها، وأنها لن تتراجع عن خطواتها مهما تعرضت لضغوط.
وأشارت إلى أن الضرر لم يكن معنويًا فحسب، بل شمل تشويه علني لمكانتها كفنانة مصرية تحترم جمهورها، مضيفة أن القضاء هو الجهة الوحيدة القادرة على إعادة الأمور إلى نصابها.
اقرأ كمان: أفلام تسلط الضوء على ثورة 23 يوليو في السينما المصرية.. اكتشف أبرزها مثل رد قلبي والباب المفتوح
القبض على “بنت مبارك” وبدء التحقيقات في الاتهامات
ردًا على البلاغات المقدمة، تحركت الجهات الأمنية وألقت القبض على البلوجر “مروة بنت مبارك”، وتم تحويلها إلى النيابة العامة للتحقيق معها، حيث قررت النيابة حبسها لمدة 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
كشفت التحقيقات الأولية أن أحد هواتف المتهمة يحتوي على محفظة إلكترونية بها تحويلات مالية ضخمة من مصادر غير معروفة، مما دفع جهات التحقيق إلى توسيع دائرة الفحص وفتح ملف حول شبهة غسل أموال بجانب الاتهامات بالتشهير ونشر الأخبار الكاذبة.
كما تم التحفظ على الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهمة لفحص محتواها الرقمي، للتأكد من وجود أي جهات أو شخصيات أخرى ضالعة في الحملة التي أطلقتها على منصات التواصل.
موقف نقابة المهن التمثيلية: دعم كامل لوفاء عامر
من جانبه، أعلن نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي تضامنه الكامل مع الفنانة وفاء عامر، مؤكدًا أن النقابة لن تتهاون مع أي إساءة توجه للفنانين المصريين عبر الإنترنت دون دليل.
وأضاف أن النقابة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة من ينشر الأكاذيب، مشددًا على أن هذه الممارسات لا تمثل فقط تهديدًا للفنانين، بل تضر بالمجتمع بأكمله من خلال بث الشائعات وترويج الاتهامات دون سند قانوني.
أحمد مهران: وفاء عامر سافرت وزوجة شيكا أغلقت حسابها
في تطور آخر، نشر المحامي والخبير القانوني أحمد مهران منشورًا على حسابه بموقع “فيسبوك”، أشار فيه إلى أن “هبة” التركي، زوجة اللاعب الراحل إبراهيم شيكا، أغلقت حسابها الشخصي على فيسبوك، بالتزامن مع سفر الفنانة وفاء عامر خارج البلاد.
وكتب مهران: “هبة قفلت حسابها على الفيسبوك، وفاء عامر في المطار، وأنا هدخل أنام بقى.. تعبت ولازم أرتاح”، مشيرًا إلى حجم الجدل والتطورات المتسارعة التي تشهدها هذه القضية.
تفاعل واسع من الجمهور.. وحالة انقسام على السوشيال ميديا
تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القضية، ما بين داعم للفنانة وفاء عامر باعتبارها ضحية للتشهير، وبين من طالب بالتحقيق الكامل في تصريحات “بنت مبارك” قبل إصدار الأحكام.
وأعرب عدد من المتابعين عن قلقهم من تزايد ظاهرة بث الفيديوهات المثيرة للجدل، دون وجود رقابة أو مساءلة، مما قد يؤدي إلى تشويه السمعة والضرر بالناس دون وجه حق.
الأزمة مستمرة.. ولا تعليق رسمي من وفاء عامر حتى الآن
ورغم كل هذه التطورات، لم تصدر وفاء عامر أي بيان رسمي جديد عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدء الأزمة، واكتفت ببلاغاتها القانونية وتصريحات مقتضبة لوسائل الإعلام.
ومن المنتظر أن تظهر نتائج التحقيقات خلال الأيام المقبلة، لتحدد بشكل واضح ما إذا كانت القضية ستُحسم سريعًا، أم أنها ستأخذ منحى آخر مع ظهور تفاصيل جديدة، خاصة بعد فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بـ “بنت مبارك”.
تعليقات