استقرار النقد وزيادة اهتمام المستثمرين الأجانب يقودان السوق نحو موجة صعود جديدة

كتبت ـ هايدي عماد الدين.

استقرار النقد وزيادة اهتمام المستثمرين الأجانب يقودان السوق نحو موجة صعود جديدة
استقرار النقد وزيادة اهتمام المستثمرين الأجانب يقودان السوق نحو موجة صعود جديدة

أكد مينا رفيق، محلل أسواق المال، أن التغيرات الاقتصادية الإيجابية التي شهدتها مصر في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك استقرار سعر الصرف وتراجع معدلات التضخم، قد فتحت الأبواب أمام موجة جديدة من الارتفاع في الأسواق المالية، وسط توقعات بعودة قوية للاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر في الأسهم المصرية.

وأوضح رفيق، خلال برنامج «أرقام وأسواق» المذاع على قناة «أزهري»، أن المستثمرين الأجانب كانوا يتخذون مواقف تحفظية خلال الفترات السابقة بسبب تقلبات أسعار الصرف، ولكن بعد التحسن الملحوظ في قيمة الجنيه المصري وزيادة الاحتياطات النقدية، بدأنا نشهد مؤشرات واضحة على تحرك رؤوس الأموال الأجنبية نحو السوق مجددًا، خاصة مع تزايد ثقة المؤسسات الدولية في أداء الاقتصاد المصري.

وأشار رفيق إلى أن السوق يستفيد حاليًا من برنامج الطروحات الحكومية، الذي عاد بقوة مع طرح شركة «الوطنية للطباعة»، التي تسعى لجمع 450 مليون جنيه من خلال بيع 10% من أسهمها.

كما أوضح أن الطرح شهد تخصيص 5% لمستثمر استراتيجي، مما يعكس الثقة في أداء الشركة وقدرتها التنافسية، خاصة مع امتلاكها لمصانع كبرى مثل مصانع الشروق.

وأضاف رفيق أن: «حتى في حالة تقلب سعر السهم، هناك أدوات لضمان استقرار السوق، مثل حساب استقرار السهم، الذي يمنح المستثمر الأمان لإعادة أمواله في حالة تراجع سعر السهم عن قيمة الطرح، وهو ما شهدناه في طرح بنيان، حيث تعافى السهم سريعًا بعد تراجع لحظي»

واختتم حديثه بالتأكيد على أن السوق يسير في اتجاه إيجابي، وأنه طالما ظل الاستقرار الاقتصادي والسياسي قائمًا، فإن المؤشرات مرشحة لمزيد من الارتفاع بدعم من السيولة المؤسسية والمستثمرين الأفراد، داعيًا إلى مزيد من التنوع القطاعي في الطروحات لضمان استدامة الزخم الإيجابي.