سعر غرام الذهب في سوريا يتقلب مجددًا اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025

شهدت أسعار الذهب في سوريا اليوم، الأربعاء 23 يوليو 2025، ارتفاعًا طفيفًا في بعض العيارات مقارنة بالأيام السابقة، ويعود ذلك لتقلبات الأسواق العالمية واستمرار حالة الترقب المحلي حيال التغيرات الاقتصادية والسياسية.

سعر غرام الذهب في سوريا يتقلب مجددًا اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025
سعر غرام الذهب في سوريا يتقلب مجددًا اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025

يأتي ذلك في وقت يعاني فيه المواطن السوري من ضغوط معيشية متزايدة، مما يجعل أي تغير في سعر الذهب، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، محط اهتمام كبير.

أسعار الذهب في سوريا اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025

في تحديث جديد للأسواق السورية، سجلت الأسعار قفزات طفيفة مقارنة بيوم أمس، وذلك وفقًا لما أظهرته بيانات الأسواق الرسمية، حيث جاءت الأسعار على النحو التالي:

  • كيلو ذهب عيار 24 نحو 1,414,941,901.89 ليرة سورية، ما يعادل 109,646.10 دولار أمريكي
  • أونصة ذهب عيار 24 سعر 44,009,613.55 ليرة سورية، أي ما يعادل 3410.38 دولار
  • غرام ذهب عيار 24 سعر 1,414,992.23 ليرة، ما يعادل 109.65 دولار
  • غرام ذهب عيار 23 سعر 1,356,018.09 ليرة سورية، أي 105.08 دولار
  • غرام ذهب عيار 22 سعر 1,297,043.95 ليرة، ما يعادل 100.51 دولار
  • غرام ذهب عيار 21 سعر 1,238,069.81 ليرة، أي 95.94 دولار
  • غرام ذهب عيار 18 نحو 1,061,147.39 ليرة سورية، ما يعادل 82.23 دولار

تشير الأرقام إلى تذبذب مستمر، خصوصًا في عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق السورية، والذي يعتبر المعيار الأبرز في تحديد مدى التأثير الاقتصادي المباشر على المواطنين.

ما الأسباب التي تقف وراء هذه التغيرات؟

تأتي هذه التحركات في ظل مجموعة من العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية التي تؤثر بشكل مباشر على سعر الذهب في الأسواق السورية، ومن أبرزها:

1. قوة الدولار الأمريكي

يُعد ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي العامل الأبرز في انخفاض أسعار الذهب عالميًا، حيث تؤدي قوة العملة الأمريكية إلى جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى، مما يقلل الطلب عليه.

2. أسعار الفائدة الأمريكية

تشير البيانات إلى أن استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتراجع توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي قد ساهم في الحد من جاذبية الذهب كمخزن للقيمة، ما دفع الأسعار إلى التراجع عالميًا.

3. التوترات الجيوسياسية

شهدت الأسابيع الأخيرة تراجعًا نسبيًا في حدة التوترات الجيوسياسية، لا سيما في الشرق الأوسط بعد هدنة مؤقتة بين إيران وإسرائيل، وهو ما أدى إلى انخفاض الطلب العالمي على الذهب كمصدر أمان تقليدي.

4. أداء البورصة العالمية

تشهد الأسواق العالمية حالة من الحذر والترقب، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على أسعار المعادن الثمينة، وفي مقدمتها الذهب.

أدى تراجع أداء بعض البورصات الكبرى إلى انخفاض السيولة الموجهة للاستثمار في الذهب.

5. شهية المخاطرة

مع تحسن نسبي في شهية المستثمرين للمخاطرة، وانخفاض حالة الذعر العالمي، تراجعت الحاجة للاحتفاظ بالذهب، وهو ما قلل من الطلب عليه، ودفع الأسعار نحو الهبوط، خاصة في الأسواق التي تعتمد على الاستيراد كالأسواق السورية.

إقرأ أيضًا..

الذهب في سوريا اليوم: بين الاستثمار والادخار

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، بات الذهب في سوريا يلعب دورًا مزدوجًا، كوسيلة للادخار طويلة الأمد وأيضًا كملاذ آمن في ظل تذبذب أسعار الصرف وانخفاض القوة الشرائية لليرة السورية.

رغم الارتفاع الدوري في الأسعار، لا تزال بعض الفئات الاجتماعية تفضل شراء الذهب على الإيداع البنكي أو تداول العملات الأجنبية، نظرًا لاستقرار قيمته النسبي عبر الزمن.

وتُعد الأعيرة المتوسطة، مثل عيار 21 وعيار 18، هي الأكثر تداولًا بين السوريين، حيث تلبي احتياجات السوق المحلي من حيث السعر والحجم، سواء لأغراض الادخار أو الزينة.

ما التوقعات للأسعار في الأيام المقبلة؟

بحسب آراء عدد من المحللين الاقتصاديين، فإن أسعار الذهب في سوريا ستظل مرتبطة بشكل وثيق بتقلبات السوق العالمية، خصوصًا مع اقتراب موعد إعلان الفيدرالي الأمريكي قراراته بشأن أسعار الفائدة.

في المقابل، فإن أي تغيّر في سعر صرف الليرة مقابل الدولار محليًا سيُحدث فارقًا كبيرًا في السعر اليومي للذهب داخل الأسواق السورية.

كما أن استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في بعض المناطق، وكذلك التغيرات في مستويات الطلب الإقليمي، قد تساهم في بقاء الأسعار ضمن نطاق متذبذب على المدى القريب.

يرتبط الذهب في سوريا اليوم بسلسلة من المتغيرات التي لا تقتصر على الاقتصاد المحلي فحسب، بل تمتد لتشمل مؤثرات دولية من الدولار الأمريكي إلى البورصات العالمية.

وفي ظل هذا المشهد، يبدو أن سعر الغرام سيظل عرضة للتقلب، ما يحتم على المستثمرين والمواطنين على حد سواء متابعة السوق عن كثب، لتحديد أفضل توقيت للشراء أو البيع.

ومع بقاء عيار 21 في صدارة الطلب المحلي، من المتوقع أن يستمر الاهتمام الشعبي والإعلامي بأسعاره اليومية، كونه المؤشر الأوضح على واقع السوق.