أفاد الدكتور عثمان البدري، وكيل وزارة الخارجية الليبية الأسبق، بأن زيارة المبعوث الأمريكي إلى ليبيا تحمل ملفات مهمة تتعلق بالملف السياسي الليبي، مشيرًا إلى إمكانية إحداث خرق قد يؤدي للخروج من حالة الجمود الراهنة.
مقال مقترح: ارتفاع عدد المصابين في إسرائيل إلى 94 شخصًا بسبب الهجمات الإيرانية الأخيرة مع وجود حالات خطرة
وأضاف «البدري»، خلال تصريحاته مع الإعلامية نهى درويش عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: إن التقارير الصحفية الأمريكية تشير إلى وجود مقاربات أمريكية تهدف إلى تحقيق توافق مع ليبيا، لإرسال مجموعة كبيرة من المهاجرين من أمريكا اللاتينية إلى ليبيا
اقرأ كمان: مرصد الأزهر يكشف كيف يستغل الكيان الصهيوني انشغال العالم بحربه مع إيران لتعزيز مخططاته في غزة
وأكد أن هذه المقاربة تلاقي رفضًا جماهيريًا وشعبيًا، إلا أن بعض الأطراف قد لا تعارض الترحيب بمثل هذه الإجراءات في مقابل البقاء في الحكم، خاصة أن حكومة الوحدة الوطنية تحظى بدعم دولي، إذ تعتمد على الشرعية الدولية، مما قد يدفعها للعمل على هذا الملف.
وتابع أن هناك أجندة أخرى لدى واشنطن تتمثل في محاولة ترحيل مجموعة من سكان غزة تحت ذرائع أمنية وإنسانية، وهو أمر مرفوض تمامًا في الموقف الليبي الذي يدعم حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، حيث لا يمكن السماح بتهجير الفلسطينيين، بل هناك دعوات للعودة إلى أراضيهم.
واشنطن تسعى لتعزيز نفوذها في ليبيا عبر ملفات الهجرة وسكان غزة والصراع مع روسيا
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال هذه التحركات لتعزيز وجودها في ليبيا نظرًا لأهميتها الجيوسياسية، خاصة في ظل صراع النفوذ مع روسيا، موضحًا أن واشنطن تعتبر من الضروري إزاحة التأثير الروسي من ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، خصوصًا إذا تطورت الأوضاع إلى مواجهات إقليمية أكبر، معتبرًا أن ليبيا أصبحت نقطة محورية في موازين السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تعليقات