في زوايا محافظات الجمهورية، تتجلى مشاهد كفاح المواطنين من أجل لقمة العيش، حيث يعمل العمال بلا كلل أو ملل، يواجهون تحديات الحياة اليومية بشجاعة وصبر، هؤلاء هم الأبطال الصامتون الذين يرفعون من قيمة العمل، يكدحون في ظروف قاسية، حيث تتجاوز درجات الحرارة المعدلات الطبيعية، لكنهم لا يزالون متمسكين بأحلامهم وأحلام عائلاتهم.

مواضيع مشابهة: تحركات متقلبة لأسعار الذهب في الإمارات بتاريخ 8 يوليو 2025 تثير قلق المتابعين حول عيارات 22 و24
إن قصص هؤلاء العمال تحمل في طياتها معاني الإنسانية والتضحية، حيث يعتبر كل منهم رمزًا للأمل والإصرار، ومع كل قطرة عرق تسقط على الأرض، يكتبون فصولًا جديدة من تاريخ الكفاح من أجل توفير حياة كريمة، فهل نلتفت إلى معاناتهم ونعترف بجهودهم في بناء المجتمع؟
من نفس التصنيف: زيارة وزير الكهرباء ومدير هيئة الطاقة النووية الروسية لمشروع المحطة النووية في الضبعة
تحت الشمس الحارقة.. عمال توتال يواجهون مصيرًا مؤلمًا
عبر معتز البنا عبر جروب “The Power of Social Media” عن استيائه من تجاهل شركة توتال لصحة العمال، حيث قال: “للأسف، شركة كبيرة زي توتال آخر شيء عندها هو صحة العامل الذي يشقى ويقف في عز الشمس يحاول الحصول على لقمة عيشه”
وخلال زيارته لأحد فروع توتال، تفاجأ البنا بالمشهد المؤلم، حيث وجد الموظفين العاملين في غسيل السيارات، الذين تتجاوز أعمارهم الـ 45 عامًا، يقفون تحت أشعة الشمس الحارقة دون أي نوع من التظليل، موضحًا: “تحدثت معهم ومع إدارة المحطة، وأبلغوني أن طلباتهم بتوفير تظليل مستمرة منذ سنوات، لكن الإدارة مهملاهم وغير مهتمة”
وقال إن العاملين يخشون على لقمة عيشهم، فيتحملون هذه الظروف القاسية بصبر، لكنهم يعيشون في خوف دائم من أن تسوء أوضاعهم الصحية بسبب هذه المعاناة، متسائلًا: “لماذا توتال ترفض الاهتمام بالناس الذين يعملون؟ لماذا قد يسمع أحد عن موظف يتعرض لمشكلة أثناء عمله بسبب إهمال الإدارة؟”
وفي ختام تصريحه، أشار إلى الصور المتاحة على Google Maps لمحطة توتال فرع الأوتوستراد صقر قريش المعادي، حيث تظهر الأماكن المخصصة للغسيل بلا أي نوع من التغطية أو التظليل، مؤكدًا: “حرام وعيب على شركة بحجمكم”
آراء المواطنين
عبّر يحيى الهلالي عن استيائه من وضع العمال، مشيرًا إلى أن العديد منهم يعملون في ظروف صعبة، قائلاً: “القطاع الخاص يحتاج إلى إعادة نظر في حقوق العمال، حيث يعمل موظف واحد فقط على فتح الباب طوال فترة الشيفت، مما يجعله يقف طيلة الوقت على قدميه، حسبي الله ونعم الوكيل”
أكد هيثم الخولي أن معظم المغاسل في محطات البنزين تعاني من غياب وسائل الراحة للعمال، حيث لا توجد أي مظلة توفر الحماية لهم من أشعة الشمس، مضيفًا: “للأسف، كل المغاسل بهذا الشكل، مما يؤثر سلبًا على ظروف العمل”
كما أشار أحمد هلال إلى أن المعدات المستخدمة في بعض الأعمال لا تتناسب مع بيئة العمل، موضحًا أن الجهاز المستخدم يجب أن يُركب داخل مبنى أو دور كبير، لأنه حتى أثناء الغسيل، قد يدخل التراب إلى جسم السيارة أثناء الاحتكاك، مما يؤدي إلى تلف السطح”.
تعليقات