في خضم الجدل المحتدم حول الإعلامية بعد أن نُسبت إليها لوحات فنية ليست من إبداعها، خرجت الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاج الأسري والنفسي، لتقدم تحليلًا نفسيًا عميقًا يكشف أبعادًا أعمق لما جرى، موضحة أن ما حدث لا يقتصر فقط على “سرقة فنية”، بل هو تجسيد لحالة من الصراع الداخلي، مشددة على أن أي شخص قد يكون عرضة للاضطراب النفسي.

مقال له علاقة: اكتشفوا من هي رومي القحطاني ملكة جمال السعودية.. قصة جمالها وجدلها وطموحاتها العالمية
دكتور إيمان عبدالله استشاري العلاج الأسري النفسي.
الإعلامية مها الصغير.. وعقدة الظل
قالت الدكتورة إيمان عبد الله في تصريح خاص لـ”نبأ مصر”: “من منظور علم النفس، قد تكون مها متأثرة بما يُعرف بـ”عقدة الظل”، وهو مصطلح يشير إلى رفض الشخص الاعتراف بجوانب التقليد أو الضعف بداخله، وأضافت أن “مها طليقة نجم محبوب ومشهور مثل أحمد السقا”، وهي تعيش على ما يبدو مقارنة دائمة بينها وبينه، وما فعلته هو محاولة لا شعورية لتقديم نفسها كفنانة ذات عمق وإبداع خاص، وليس فقط كطليقة فنان مشهور.”
اللوحة المسروقة.
السعي الحقيقي للتعلم والتجريب
أضافت عبد الله أن هذه الحالة تظهر كثيرًا لدى الشخصيات التي عاشت طويلاً في “ظل شخص ناجح”، دون أن تطور أدواتها الشخصية أو تعترف بمواطن ضعفها، فبدلاً من السعي الحقيقي للتعلّم والإبداع، تلجأ إلى “نسب ما يخص الآخرين لنفسها”، كما وصفت.
مفهوم الذات الزائف والانفصال عن الحقيقة
وأشارت استشارية العلاج الأسري والنفسي إلى ما يُعرف بـ”مفهوم الذات الزائف”، حيث يقدم الإنسان صورة مثالية عن نفسه تتعارض كليًا مع واقعه، لكنه داخليًا لا يؤمن بذلك، مما يجعلها تخلق لنفسها شخصية غير واقعية، وتبدأ في تسويقها علنًا، حتى لو كان ذلك على حساب المصداقية، كما تقول.
وتابعت أن الإشكالية الأكبر تكمن في “الانفصال بين الصورة التي ترغب في تقديمها والحقيقة التي تعيشها.”.
التمركز حول الذات.. البحث عن الضوء بأي ثمن
أوضحت الدكتورة إيمان “التمركز النرجسي حول الذات”، حيث يرى الشخص أن ظهوره وبروزه يجب أن يتم بأي طريقة، حتى لو كانت غير حقيقية.
الاستحقاق غير المبرر والنقص العميق في الثقة بالنفس
وفي ختام تحليلها، قالت عبد الله: “أي شخص يعاني من اضطراب نفسي، فإن أفضل حل هو مواجهة الذات، والخضوع لعلاج نفسي حقيقي يساعد على فهم الدوافع، والعودة إلى مسار طبيعي بعيدًا عن التزييف، فالظهور الحقيقي يبدأ من الداخل، إذا كنت ترغب في أن تكون في الصورة، عليك أن تعمل على ذاتك لتكون الصورة واقعية.”
مها الصغير وأزمة سرقة اللوحة.
أزمة اللوحات الفنية
تفجرت أزمة كبيرة بعد ظهور الإعلامية مها الصغير في برنامج “معكم منى الشاذلي”، حيث استعرضت مجموعة من اللوحات الفنية التي نُسبت إليها باعتبارها من أعمالها الخاصة.
ممكن يعجبك: أسباب انفصال الفنان تامر عبد المنعم عن زوجته بعد ست سنوات من الحياة الزوجية
لكن سرعان ما بدأت الاتهامات تتوالى، بعدما اكتشفت الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسون أن إحدى اللوحات التي عُرضت على الشاشة تعود لها بالفعل، وكانت قد نشرتها في عام 2019.
توالت بعدها الاتهامات من فنانين آخرين، بينهم الرسامة الألمانية كارولين وينديلين، التي أكدت أن ثلاث لوحات أخرى مأخوذة من أعمالها، وكذلك فنان فرنسي يدعى “سيتي” اتهم مها باستخدام لوحاته دون إذن.
واعتذرت مها الصغير لاحقًا، واعترفت بخطئها عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعليقات