تعاون مثمر بين وزارة الإسكان ووزارة التعليم لتطبيق نظام التعليم الألماني في مدارس المدن الجديدة

في خطوة تعكس التعاون المثمر بين الجهات المعنية، وقع المهندس شريف الشربيني، رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، ومحمد أحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بروتوكول تعاون اليوم الاثنين، يتناول نقل الانتفاع والإشراف الإداري للمدارس في المدن الجديدة التي تم إنشاؤها بواسطة وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية “هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة”.

مواضيع مشابهة: محافظ المنيا يعلن عن حلول فورية وآليات عاجلة لدعم الأسر الأكثر احتياجًا

يهدف هذا البروتوكول إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين، فيما يتعلق بإدارة وتشغيل المدارس الموجودة في مدينة السادس من أكتوبر، حيث سيتم تطبيق نظام التعليم الألماني على غرار شهادة النيل الدولية، وستكون مدرسة مدينة السادس من أكتوبر هي النموذج الأول لهذا التعاون، على أن يتم لاحقًا تحديد بقية المدارس المشمولة في البروتوكول في مختلف المدن الجديدة بحسب ما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.

ممكن يعجبك: 25 شهيدًا في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي منذ صباح اليوم حسب تقارير القاهرة الإخبارية

استغلال مدارس المدن الجديدة بأسلوب متطور

أعرب المهندس شريف الشربيني عن ترحيبه بهذا التعاون، مشيرًا إلى أن توقيع البروتوكول يمثل تتويجًا لجهود تكاملية لاستغلال المدارس في المدن الجديدة التي أنشأتها هيئة المجتمعات العمرانية، حيث نسعى من خلاله إلى إدارة هذه المدارس وفق رؤية وزارة التعليم لتطوير أساليب التشغيل، مستلهمين من مدارس النيل والمدارس اليابانية، بما يتماشى مع استراتيجية تطوير التعليم في مصر، ويعكس الحاجة الفعلية لأساليب تعليمية متطورة.

وأكد الشربيني على أهمية توفير كل سبل الدعم لوزارة التربية والتعليم خلال مراحل العمل وفقًا للبروتوكول، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يمثل نتاجًا لتضافر جهود مؤسسات الدولة، مع الالتزام بمتابعة مستمرة لضمان تحقيق أهداف التعاون المشترك.

وأضاف أن الوزارة تمتلك نموذجًا ناجحًا من المدارس، حيث تسعى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لتأهيل الطلاب في مجالات صيانة الشبكات، مشيرًا إلى الطلب الكبير على الالتحاق بهذه المدارس، وازدياد الاهتمام من القطاع الخاص بخريجيها، مما يستدعي التوسع في هذا النوع من التعليم وتطوير مهارات الطلاب باللغات المختلفة لتأهيلهم لمتطلبات السوقين المحلي والدولي.

من جانبه، أعرب محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن سعادته بالتعاون المثمر مع وزارة الإسكان، موضحًا أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية لإدارة هذا النموذج المميز من المدارس الدولية، حيث ستبدأ تجربة المدارس المصرية الألمانية اعتبارًا من العام الدراسي المقبل.

كما أشار إلى وجود مشاورات مع السفارة الفرنسية لإنشاء مدارس فرنسية، مما يسهم في تعزيز التنوع في منظومة التعليم الدولي بمصر.

وتحدث الوزير عن الجهود المبذولة لتطوير التعليم الفني، حيث تمتلك مصر حاليًا 90 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية متميزة، مع رؤية واضحة لرفع مستوى هذه المدارس لتواكب المعايير العالمية، مؤكدًا أهمية الشراكات الدولية في هذا السياق.

ولفت إلى أن الوزارة أبرمت بروتوكولات تعاون مع دول رائدة في مجال التعليم الفني مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان، بهدف جذب شراكات دولية لإطلاق مدارس تكنولوجيا تطبيقية في تخصصات متنوعة، مما يتيح تقديم برامج تعليمية بمعايير دولية، وبالتالي تخريج كوادر مؤهلة للاندماج في سوق العمل المحلي والدولي.