سعد الصغير يعيش لحظات من الفرح بمناسبة تخرج ابنته “منة الله”، حيث شارك جمهوره هذه اللحظة السعيدة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فنشر صورًا من حفل تخرجها من كلية الهندسة، وتلقى تهاني كثيرة من محبيه، في مشهد يجمع بين الفخر العائلي وتحدياته الشخصية.
مقال له علاقة: ذكرى وفاة محمود المليجي.. كيف أصبح شرير الشاشة الذي أسر القلوب بتاريخه الفني المذهل 500 عمل
بينما يحتفل الأب بإنجاز ابنته، تظل الأزمات القضائية والمهنية التي مر بها تلاحقه، مما يخلق توازنًا صعبًا بين الفرح والقلق.
ممكن يعجبك: نجوم الفن يتضامنون مع هند صبري بعد دعمها لقافلة غزة ويؤكدون: “هي واحدة منا”
سعد الصغير يحتفل بتخرج ابنته منة الله
في 25 يونيو 2025، نشر سعد عبر حساباته على فيسبوك وإنستجرام مجموعة من الصور مع ابنته “منة الله” بعد تخرجها من كلية الهندسة، حيث كتب معلقًا: “حبيبة قلب بابا، وش السعد عليا، ألف مبروك يا حبيبتي … المهندسة منة الله سعد”، لاقى المنشور تفاعلًا كبيرًا من المتابعين الذين شاركوه الفرحة وقدموا التهاني والتمنيات لابنته بمستقبل مشرق، معتبرين هذه الخطوة بمثابة بداية جديدة للفنان الشعبي ورسالة أمل بعد فترة من التوترات.
أزمات قانونية طاردت سعد الصغير في 2024
رغم الاحتفال بتخرج ابنته، إلا أن الأزمات لا تزال تلاحق سعد الصغير، حيث واجه في سبتمبر 2024 واحدة من أكبر أزماته بعد ضبطه في مطار القاهرة الدولي وبحوزته عبوات من الماريجوانا الإلكترونية، وفقًا لما أفادت به السلطات الأمنية في ذلك الوقت.
تم حبسه احتياطيًا لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، قبل أن تصدر المحكمة حكمًا بحبسه ثلاث سنوات، بالإضافة إلى تغريمه 30 ألف جنيه بتهمة حيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي، ووفقًا لما ذكره محاموه أمام المحكمة، فقد انهار سعد بالبكاء فور صدور الحكم، مما يعكس تأثير الصدمة عليه، خاصة مع تداعيات القرار على مسيرته المهنية.
شطب من النقابة بسبب الإدانة
بالتزامن مع الحكم القضائي، أعلنت نقابة المهن الموسيقية شطب عضوية سعد الصغير رسميًا، كجزء من الإجراءات التأديبية المتبعة، معتبرة أن الواقعة تمس بسمعة النقابة وصورتها أمام الجمهور، مما يؤثر على مكانة الفن الشعبي، وشكل هذا القرار صدمة لمحبيه، حيث خسر بسببه حقه في ممارسة نشاطه الفني رسميًا داخل مصر، لحين صدور قرار آخر بإعادة قيده إذا ثبت حسن سيره خلال الفترة المقبلة.
قضية الأسد تلاحق سعد الصغير
لم تتوقف الأزمات عند ملف المخدرات، بل ظهرت قضية أخرى تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، عندما تقدم المنتج شوقي السبكي بدعوى قضائية ضد سعد الصغير، يتهمه فيها بتسجيل وأداء ونشر أغنية “الأسد” دون إذن مسبق، وهو ما اعتبره تعديًا صريحًا على حقوقه كمُنتج، وتم إحالة القضية إلى المحكمة الاقتصادية، ولا تزال أولى جلساتها مستمرة حتى الآن دون صدور حكم نهائي، مما يعني أن مصير سعد القانوني لا يزال غير مستقر ويعتمد على نتائج هذه القضايا.
بين الأبوة والضغوط
رغم هذه الأزمات المتلاحقة، شكلت لحظة تخرج ابنته “منة الله” فرصة لإظهار جانب آخر من شخصية سعد الصغير، ذلك الأب الذي، رغم الضغوط والمحن، لا يزال يحتفل بنجاحات أبنائه ويفخر بهم أمام جمهوره، وقد رأى متابعوه أن ظهوره الأخير يحمل رسالة إنسانية، تؤكد أن الأبوة والتعليم يظلان أولوية مهما كانت الأزمات، وأنه قادر على الفصل بين حياته الخاصة ومسيرته الفنية المتعثرة.
مستقبل فني معلق بقرار النقابة
بعد القرارات التي صدرت ضده، يبقى مستقبل سعد الصغير المهني مرتبطًا بعدة عوامل؛ أولها نتائج الطعون القضائية التي تقدم بها، وثانيها قرار نقابة المهن الموسيقية بشأن إعادة قيده من عدمه، وحتى هذه اللحظة، لم يُعلن عن استئناف فني جديد له، في ظل هذه الأوضاع القانونية، مما يترك المشهد مفتوحًا أمام احتمالات كثيرة.
تعليقات