خبير اقتصادي يحذر من تأثيرات إغلاق مضيق هرمز على الاقتصاد العالمي في ظل ويلات الحرب

أوضح الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن استمرار الحرب الإسرائيلية الأمريكية على إيران سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بالإضافة إلى تصاعد التوترات السياسية والصراعات في المنطقة، وإغلاق مضيق هرمز، سيؤدي إلى اضطرابات كبيرة في التجارة والأسواق العالمية.

مقال مقترح: أسعار الذهب في الأردن اليوم 22 يونيو.. استقرار حذر في ظل التوترات العسكرية بين أمريكا وإيران

وأكد “خضر” أن إغلاق مضيق هرمز سيترك آثارًا كبيرة على حركة التجارة العالمية والتضخم، فضلاً عن تأثيره المباشر على إمدادات النفط.

مقال له علاقة: وظائف بنكية في 2025.. فرص مميزة لحديثي التخرج وذوي الخبرة في بنك مصر وCIB

مضيق هرمز.. شريان النفط العالمي المهدد

وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ”نبأ مصر”، أن مضيق هرمز يعد من أهم ممرات الشحن للنفط، حيث يمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية، وإغلاقه يعني تقليص كميات النفط المتاحة، مما يؤدي إلى نقص حاد في الإمدادات، ومن المتوقع أن يرفع هذا النقص تكاليف النقل بشكل كبير، إذ سيتعين على السفن استخدام طرق بديلة أطول وأكثر تكلفة، مما يشكل تحديًا كبيرًا لسلاسل الإمداد العالمية.

تأثير مضاعف على التضخم العالمي

وأوضح “خضر” أن من أبرز الآثار المتوقعة لإغلاق مضيق هرمز هو تأثيره على التضخم العالمي، حيث إن ارتفاع أسعار النفط نتيجة لإغلاق المضيق سيؤدي إلى زيادة تكاليف الطاقة، مما يرفع أسعار السلع والخدمات بشكل عام، ونظرًا لأن النفط يؤثر على تكلفة جميع السلع، من النقل إلى التصنيع، فقد يتسارع التضخم بشكل كبير، مما قد يجعل الحكومات والبنوك المركزية تواجه صعوبة في السيطرة على مستويات التضخم المرتفعة، وقد يدفعها ذلك إلى رفع أسعار الفائدة.

السلع الأكثر تضررًا من الإغلاق

وأكد أن النفط سيكون السلعة الأكثر تأثرًا بإغلاق مضيق هرمز، حيث سيشهد زيادة كبيرة في الأسعار، كما سترتفع أسعار الغاز الطبيعي، خاصة إذا كانت الدول تعتمد على الغاز المستورد، والسلع الأساسية مثل القمح والذرة والمواد الغذائية الأخرى التي تعتمد على النقل البحري قد تتأثر بشكل كبير، كذلك فإن السلع الصناعية التي تحتاج إلى النفط في عمليات التصنيع أو النقل ستتأثر، مما قد يؤدي إلى زيادة أسعارها.

أزمة عالمية محتملة

وأشار إلى أنه بناءً على ما سبق، يمكن القول إن إغلاق مضيق هرمز قد يؤدي إلى أزمة حقيقية في إمدادات النفط، مما يؤثر بشكل كبير على التضخم العالمي وحركة التجارة، ومن المرجح أن تكون السلع الأساسية، النفط، والغاز الطبيعي هي الأكثر تأثرًا بهذا الإغلاق، مما يستدعي استجابة دولية سريعة ومنسقة لتجنب تبعات اقتصادية وخيمة.