استقر سعر الدولار اليوم في مصر 18 يونيو 2025 بشكل نسبي في البنوك المصرية، وذلك بعد تراجعات شهدتها السوق في نهاية تعاملات يوم الثلاثاء، حيث تأثرت الأوضاع بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خصوصًا مع الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.

من نفس التصنيف: استقرار سعر الدولار اليوم في مصر خلال تعاملات الخميس
على الرغم من الانخفاض الذي سجله الدولار في 9 بنوك مختلفة، بقيم تتراوح بين 8 و42 قرشًا، إلا أن الخبراء يعتبرون أن هذا الاستقرار قد يكون مؤقتًا، وقد لا يدوم طويلاً، في ظل تأثير الأسواق العالمية بالحرب، والتوقعات باستمرار الضغوط على الجنيه المصري إذا استمرت الأزمة أو اتسعت.
سعر الدولار اليوم في مصر 18 يونيو 2025
حسب آخر تحديثات البنوك المنشورة صباح اليوم، جاءت أسعار الدولار مقابل الجنيه في البنوك الكبرى كما يلي:
البنك الأهلي المصري: 50.10 جنيه للشراء، و50.20 جنيه للبيع، بتراجع 11 قرشًا
بنك مصر: 50.10 جنيه للشراء، و50.20 جنيه للبيع، بتراجع 11 قرشًا
بنك القاهرة: 50.10 جنيه للشراء، و50.20 جنيه للبيع، بتراجع 10 قروش
البنك التجاري الدولي CIB: 50.10 جنيه للشراء، و50.20 جنيه للبيع، بتراجع 11 قرشًا
بنك البركة: 50.10 جنيه للشراء، و50.20 جنيه للبيع، بتراجع 10 قروش
بنك قناة السويس: 50.21 جنيه للشراء، و50.31 جنيه للبيع، بتراجع 19 قرشًا
بنك كريدي أجريكول: 50.17 جنيه للشراء، و50.27 جنيه للبيع، بتراجع 8 قروش
بنك الإسكندرية: 50.07 جنيه للشراء، و50.17 جنيه للبيع، بتراجع 14 قرشًا
مواضيع مشابهة: أسعار الذهب في الإمارات بتاريخ 9 يونيو 2025.. استقرار عيار 18 مع استمرار المكاسب
بنك التعمير والإسكان: 50.21 جنيه للشراء، و50.31 جنيه للبيع
مصرف أبوظبي الإسلامي: 50.25 جنيه للشراء، و50.35 جنيه للبيع، بتراجع 42 قرشًا
تأثير الحرب على سعر الدولار في مصر
تأتي هذه التحركات في سعر الدولار في وقت حساس، حيث تتزامن مع تنفيذ إسرائيل لعدد من الضربات الجوية على مواقع عسكرية في إيران، وردت طهران بإطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى، مما أثار مخاوف عالمية من اتساع نطاق الحرب، وتدهور الأمن الإقليمي، وعودة سيناريوهات اضطراب الطاقة والتجارة.
القلق من تفاقم الصراع دفع العديد من المستثمرين عالميًا إلى الاتجاه للدولار كملاذ آمن، مما زاد من الضغط على العملات المحلية في عدة دول، بما في ذلك الجنيه المصري، خاصةً مع التذبذب في الأسواق الناشئة، وخروج بعض رؤوس الأموال إلى الأسواق الدولية بحثًا عن الأمان.
لماذا انخفض الدولار رغم الحرب؟
رغم كل هذه الظروف، لاحظنا تراجعًا مؤقتًا في الدولار أمس، وقد فسره عدد من المسؤولين البنكيين بأنه ناتج عن مرونة سياسة سعر الصرف، التي تسمح بوجود تذبذبات يومية وفقًا لحركة العرض والطلب، بدلًا من التثبيت المصطنع.
لكنهم أكدوا أيضًا أن هذا التراجع لا يعني بالضرورة استقرارًا طويل الأمد، خاصةً مع زيادة الطلب على الدولار من جانب مستوردين وتجار يسعون لتأمين احتياجاتهم خوفًا من أي تصعيد مفاجئ في الأزمة العالمية.
توقعات سعر الدولار في الفترة المقبلة
يرى بعض الخبراء أن سعر الدولار في مصر مرشح للزيادة خلال الأسابيع المقبلة، إذا استمرت الحرب بين إيران وإسرائيل، أو في حال تدخلت أطراف أخرى إقليميًا أو دوليًا، فالمخاطر السياسية عادةً ما تدفع الأسواق إلى التحفظ، ومع خروج بعض الاستثمارات الأجنبية، يتراجع المعروض من العملة الصعبة، مما يضغط على الجنيه.
كما أن زيادة أسعار النفط بسبب النزاع ستؤثر على فاتورة الاستيراد المصرية، ما يعني ارتفاعًا في الطلب على الدولار لشراء المنتجات البترولية والسلع الأساسية من الخارج.
وتوقع محللون أن تتضح الصورة بشكل أكبر مع عودة الأسواق والبورصات العالمية من عطلتها يوم الإثنين المقبل، حيث ستظهر أولى ردود الفعل الكاملة على الأحداث الجارية، خاصةً مع ارتفاع الطلب على التأمين والنقل، وتوقعات بزيادة تكلفة الشحن.
تأثير الأزمة على الاقتصاد المحلي
من الآثار السريعة التي بدأت تظهر بسبب ارتفاع سعر الدولار، هي مخاوف من زيادة تكلفة الاستيراد للسلع الأساسية والمواد الخام، مما قد يؤدي إلى موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، خاصة في الصناعات التي تعتمد على مكونات مستوردة.
كما أن هناك تحذيرات من أن استمرار التوترات في البحر الأحمر قد يؤثر على حركة الملاحة في قناة السويس، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على مصدر رئيسي للدخل القومي في مصر، مما يفاقم الضغط على العملة المحلية، ويزيد من عجز الميزان التجاري إذا ارتفعت تكلفة الواردات أو قلت الكميات المتاحة في السوق.
ماذا يعني هذا للمواطن العادي؟
بالنسبة للمواطن، فإن سعر الدولار له تأثير مباشر على أسعار السلع، خصوصًا السلع المستوردة مثل الزيوت، السكر، الأدوية، الأجهزة الإلكترونية، وحتى قطع غيار السيارات، ومع كل زيادة في سعر الدولار، يرتفع سعر المنتج النهائي، أو تقل الكميات المتاحة في السوق.
أيضًا، فإن أي تغيرات في سعر الدولار تؤثر على حسابات الحكومة فيما يتعلق بالدعم والميزانية، وهو ما قد يظهر لاحقًا في شكل تعديلات في أسعار البنزين، أو الكهرباء، أو حتى أسعار تذاكر النقل العام.
تعليقات