خبير اقتصادي يؤكد أن تخصيص 30 مليون دولار لتطوير الأهرامات استثمار حقيقي في تاريخ مصر ومستقبلها وليس تبذيرًا

أكد الدكتور منير شافعي، الخبير الاقتصادي، أن استثمار 30 مليون دولار يعكس وعي الدولة بأهمية السياحة كقطاع حيوي ومؤثر في الاقتصاد المصري، حيث تعتبر الأهرامات ليست مجرد آثار، بل هي رمز حضاري عالمي ومقصد سياحي يجذب ملايين الزوار سنويًا، لذا فإن تحسين البنية التحتية والخدمات المحيطة بها يُعد خطوة ذكية نحو استعادة الزخم السياحي الذي تأثر بشدة خلال السنوات الماضية.

خبير اقتصادي يؤكد أن تخصيص 30 مليون دولار لتطوير الأهرامات استثمار حقيقي في تاريخ مصر ومستقبلها وليس تبذيرًا
خبير اقتصادي يؤكد أن تخصيص 30 مليون دولار لتطوير الأهرامات استثمار حقيقي في تاريخ مصر ومستقبلها وليس تبذيرًا

الأزمات التي أثرت على السياحة المصرية

أوضح الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ«نبأ مصر»، أن الأزمات التي أثرت على السياحة المصرية تركت بصمة سلبية على هذا القطاع، وكان أبرزها الاضطرابات السياسية بعد 2011، التي أضعفت الأمن وثقة السياح، بالإضافة إلى سقوط الطائرة الروسية في 2015، ما أدى لحظر الطيران من دول كبرى، ثم جاءت الجائحة العالمية (أزمة كورونا) 2020 – 2022، التي شلت السياحة عالميًا وأدت لإغلاق شبه كامل، وكذلك الأزمات الاقتصادية العالمية، مثل التضخم والحروب الإقليمية، التي أثرت على قرارات السفر.

تحسين التجربة السياحية

أضاف شافعي، أن تحسين التجربة السياحية أصبح ضروريًا بسبب الشكاوى المتكررة من الزوار حول العشوائية، والازدحام، وضعف التنظيم، كما أنه من المهم جذب فئات جديدة من السياح مثل السياحة الثقافية الراقية وسياحة المؤتمرات.

وتابع الخبير الاقتصادي، أن هذا التطور يعد خطوة مهمة لزيادة الدخل القومي من خلال زيادة إنفاق السائح عبر خدمات راقية، وإعادة تصدير صورة مصر الحضارية إلى العالم بطريقة تليق بتاريخها العريق.

دور مصر في دعم السياحة مؤخرًا

وأشار شافعي إلى دور مصر في دعم السياحة، من خلال بناء وتطوير متاحف ضخمة مثل المتحف المصري الكبير، وتنظيم فعاليات عالمية مثل موكب المومياوات، الذي نال إعجابًا دوليًا، كما تم تحسين وسائل النقل والمواصلات إلى المناطق السياحية، بالإضافة إلى حملات ترويج عالمية بشعار “Experience Egypt”، والتعاون مع شركات عالمية في الترويج والتطوير.

في النهاية، فإن تخصيص هذا المبلغ لتطوير الأهرامات ليس تبذيرًا أو ترفًا، بل هو استثمار في تاريخ مصر ومستقبلها الاقتصادي، لكن النجاح لن يتحقق فقط من خلال ضخ الأموال، بل من خلال حسن الإدارة، والحفاظ على أصالة المكان، واحترام طابعه الأثري، مع تقديم تجربة سياحية تليق بمكانة مصر على خريطة العالم.