مظهر شاهين يدعو إلى تنظيم الإشراف الدعوي على رحلات الحج والعمرة لضمان تجربة أفضل للمعتمرين والحجاج
نشر الدكتور مظهر شاهين بيانًا عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، حيث دعا إلى ضرورة تنظيم الإشراف الدعوي المصاحب لرحلات الحج والعمرة، مناشدًا شركات السياحة الخاصة ووزارة الأوقاف المصرية بضرورة وضع ضوابط صارمة وعادلة، تحفظ قدسية المناسك وتضمن كفاءة المشرفين.

ممكن يعجبك: وزير الأوقاف السابق يوجه رسالة دعم للرئيس السيسي: نحن خلفك في خطواتك القادمة
وأكد شاهين في بيانه أن بعض شركات السياحة الخاصة قد ابتعدت عن المسار المنضبط، وأسندت مهمة الإشراف الدعوي لأشخاص تم اختيارهم بناءً على شهرتهم أو جاذبيتهم الإعلامية، وليس على أساس الفقه والعلم والاعتدال، وهو ما اعتبره أمرًا مؤسفًا ويبعث على القلق.
وأشار إلى أن بعض الرحلات تحوّلت للأسف إلى وسيلة للتربح والظهور الإعلامي، بدلًا من كونها ميدانًا للعبادة والتوجيه، مؤكدًا أن “نجومية الشخص أصبحت أهم من قدسية المكان”، وأن القبول أصبح – في أعين البعض – مرهونًا بمن يرافق الرحلة لا بنيّة الحاج وخشوعه.
مقال له علاقة: إيفلين متى تطالب بإجراءات عاجلة لمواجهة ارتفاع ملوحة مياه بحيرة المنزلة وتغير لونها
وأضاف شاهين أن هذا التوجه أفسح المجال لتسويق شعيرة الحج وكأنها “سبوبة” أو “كعكة” يتقاسمها البعض، بما في ذلك استخدام صور العمامة الأزهرية في إعلانات تجارية تسيء إلى رمزيتها وقيمتها، مؤكدًا أن كثيرًا من المؤهلين من أهل الفقه والدعوة يتم تهميشهم بسبب ابتعادهم عن الأضواء.
ووجّه شاهين عددًا من الرسائل، أولها إلى شركات السياحة الخاصة، مطالبًا إياها بالالتزام بالمسار المؤسسي لاختيار المشرفين، من خلال وزارة الأوقاف، وتغليب قدسية الشعيرة على حسابات السوق والربح.
وفي رسالته الثانية، وجّه حديثه إلى وزارة الأوقاف المصرية، مشيدًا بدورها، ومقترحًا عليها آلية عادلة وشفافة لترشيح المشرفين، تتضمن فتح باب الترشح سنويًا، وإجراء اختبارات علمية ومهارية نزيهة، وتحديث القوائم سنويًا لضمان تكافؤ الفرص وتدوير الأدوار بين الكفاءات.
وفي رسالته الثالثة، طالب شاهين بإطار قانوني ملزم، يُفعّل من خلال تعاون بين وزارتي الأوقاف والسياحة تحت مظلة مجلس الوزراء، بحيث لا يُسمح لأي مشرف ديني بالسفر دون اعتماد رسمي من وزارة الأوقاف، مع اقتراح إضافة فقرة قانونية واضحة تنص على أن الوزارة هي الجهة الوحيدة المخولة بإصدار تراخيص المشرفين الدعويين.
واختتم شاهين بيانه بتوضيح مهم، نفى فيه وجود أي رغبة شخصية في الإشراف على أي رحلة حج أو عمرة، مؤكدًا أنه يعتذر عن ذلك بشكل قاطع، وأن دافعه الوحيد هو المصلحة العامة وتنظيم الشأن الدعوي بما يليق بالشعائر.
تعليقات