مأساة طبيبة غزة آلاء النجار التي فقدت 9 من أطفالها وزوجها تلامس القلوب وتجسد الألم والمعاناة
في خضم الصراع القائم في غزة، تبرز قصة إنسانية مؤلمة تجسد مأساة فقدان عائلة كاملة، حيث فقدت الدكتورة آلاء النجار، الطبيبة التي كرست حياتها لإنقاذ المرضى، تسعة من أطفالها في قصف جوي استهدف منزل عائلتها في خان يونس، شاء القدر أن يلحق بهم زوجها الدكتور حمدي النجار، بعد أن أصيب بجروح خطرة خلال الغارة، لتسلط هذه المأساة الضوء على معاناة عائلات كثيرة في مناطق النزاع، حيث تتلاشى أحلام الحياة الطبيعية أمام آلام الفقد والخسارة.

مقال له علاقة: الحبتور يتحدث عن غزة.. القضية الفلسطينية أصبحت شأنًا منسيًا وليس قضية أمة
بداية المأساة.. استشهاد 9 من أبنائها
في 23 مايو، تعرض منزل الدكتورة آلاء النجار للقصف، مما أسفر عن استشهاد تسعة من أطفالها، بينما أصيب زوجها بجروح خطيرة، كان الزوج والطفل العاشر، آدم، في العناية المركزة، حيث تم الإعلان لاحقاً عن استشهاد الدكتور حمدي، وفي تلك اللحظة المأساوية، كانت آلاء تؤدي واجبها الإنساني في مجمع ناصر الطبي، بعيدة عن عائلتها التي كانت تتعرض للدمار.
اقرأ أيضًا..
حياة الدكتورة آلاء النجار
تُعَدّ الدكتورة آلاء النجار رمزًا للتضحية والشجاعة، فهي لم تفقد أطفالها فقط، بل تحملت أعباء الأمومة بمفردها، حيث كانت قد حملت بهم تسع مرات، وواجهت تحديات الولادة، ورعت كل واحد منهم بحب واهتمام، حيث تعكس كلماتها عما عاشته: “اخترت لكل منهم اسمًا وحفظت تواريخ ميلادهم وتواريخ تطعيماتهم وكتبت تاريخ وفاتهم.. دفعة واحدة تسع مرات”
تفاعل المجتمع
انتشرت صورة للدكتورة آلاء على منصة “إكس”، حيث تفاعل معها الآلاف، مما يعكس تضامن المجتمع مع معاناتها، فقد أثارت قصتها الإنسانية مشاعر الحزن والتعاطف، حيث يعيش الناس في غزة يوميات مؤلمة جراء الصراع المستمر.
وتظل قصة الدكتورة آلاء النجار مثالًا حيًا على الفقد والألم، لكنها أيضًا تمثل الأمل والصمود في وجه التحديات في زمن الحرب، وتبقى الإنسانية هي الضوء الذي يضيء دروب الأمل، حتى في أحلك الظروف.
تعليقات