أعلنت وزارة الصحة والسكان عن حالة الطوارئ في المستشفيات خلال عيد الأضحى وموسم الإجازات الصيفية، وذلك في إطار جهودها المتكاملة لتأمين هذه المناسبات الهامة.

مواضيع مشابهة: عودة المصريين من ليبيا تعكس جهود الخارجية في حماية حقوق المواطنين، وفق خبير استراتيجي في “نبأ مصر”
متحدث الصحة: خطة لتعزيز المستشفيات والطوارئ لمواجهة التحديات
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة وضعت خطة شاملة لاستقبال عيد الأضحى تهدف إلى تعزيز جاهزية المستشفيات وفرق الطوارئ لمواجهة التحديات الصحية المحتملة نتيجة زيادة الحركة والتجمعات خلال العيد.
وأضاف عبد الغفار، أنه تم توجيه جميع مديريات الشؤون الصحية والهيئات التابعة للوزارة برفع مستوى الاستعداد وتنفيذ التعليمات الخاصة بفترة العيد، حيث شملت التعليمات التأكد من جاهزية المستشفيات القريبة من أماكن التجمعات، بالإضافة إلى تشكيل غرف للطوارئ في كل مديرية برئاسة وكيل الوزارة أو من ينوب عنه، كما تم عقد اجتماع مركزي لمراجعة خطة الاستعداد في 27 مايو 2025.
البلاغ الفوري عن أي حالات إصابة أو طوارئ تصل إلى المستشفيات
وتابع عبد الغفار، أن الوزارة أكدت على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات إصابة أو طوارئ تصل إلى المستشفيات، مع إرسال التشخيصات الأولية إلى مركز التحكم الرئيسي التابع للإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، لضمان التنسيق السريع على مستوى الجمهورية.
وأضاف أنه تم التأكيد على جاهزية جميع الأجهزة الطبية في الأقسام الحرجة، وتحديث بيانات فرق الانتشار السريع المركزية والفرعية في كل محافظة، بالإضافة إلى توفير جداول نوبتجيات دقيقة للأطباء في أقسام الطوارئ، وتعزيز المخزون الاستراتيجي من أكياس الدم ومشتقاته، وخاصة الفصائل النادرة، مع تحديث بيانات المتبرعين.
وفي هذا السياق، تم التأكيد أيضًا على ضرورة توافر كميات كافية من الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان جاهزية وسائل النقل الخاصة بها، كما تم مراجعة أرصدة المخازن المركزية والفرعية المخصصة للطوارئ والأزمات، مع التأكيد على وجود الكوادر الطبية والفنية في أقسام الأشعة والمعامل وبنوك الدم، وضمان عدد كافٍ من الأسرة داخل الأقسام الداخلية المرتبطة بالطوارئ.
وأكد عبد الغفار، على تفعيل التنسيق الكامل مع مراكز السموم بالمحافظات وغرفة خدمات الطوارئ (137) لتقديم الاستشارات الطبية والتعامل مع حالات التسمم، بالإضافة إلى تطبيق صارم لإجراءات مكافحة العدوى وتوفير وسائل الحماية الشخصية.
وأشار متحدث الصحة، إلى بدء تفعيل خطة الدعم الطبي واللوجيستي خلال فترة عيد الأضحى المبارك، بما في ذلك تأمين سلاسل الإمداد من الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان توافر الاحتياطي الاستراتيجي من أسطوانات الأكسجين الطبي، وأكياس الدم، وأسرة الرعاية المركزة والحضانات، إلى جانب دعم الأطقم الطبية وفرق الانتشار السريع في مختلف المحافظات.
ولفت إلى إنه تم التأكيد على ضرورة المتابعة اللحظية لأرصدة الأدوية ومستلزمات الطوارئ عبر المخازن المركزية والفرعية، ومراجعة وضع المولدات الكهربائية وأرصدة السولار لضمان استمرارية تقديم الخدمة الطبية دون انقطاع.
كما تم التنسيق مع إدارة بنوك الدم لتأمين مخزون كافٍ من أكياس الدم ومشتقاته، مع توفير قوائم محدثة بالمتبرعين، وتم تكليف منسق من الإدارة بالتواجد داخل غرفة نداء الطوارئ (137) على مدار الساعة لمتابعة الإمداد والاحتياجات اللحظية.
كما تم التأكيد على توفير مضادات السموم، خصوصًا مضاد التسمم الغذائي (Anti Botulism)، بالتعاون مع مراكز السموم وغرف الطوارئ بالمستشفيات، ويستمر التنسيق مع غرف التحكم بالمحافظات وغرفة أزمات الوزارة لتفعيل خطة الطوارئ والاستجابة السريعة عند الحاجة.
وأكد عبد الغفار، أن الخطة تتضمن 5 محاور رئيسية لتعزيز الاستجابة الصحية خلال العيد، حيث يبدأ المحور الأول بتأمين الطرق الرئيسية التي تشهد كثافة حركة مرتفعة، ويشمل تأمين خمسة طرق كبرى: الطريق الساحلي من دمياط إلى مطروح، والطريق الصحراوي في الجيزة والإسكندرية، والطريق الزراعي في القليوبية والمنوفية، وطريق الصعيد الذي يمتد عبر محافظات الفيوم وأسيوط، بالإضافة إلى طريق جنوب سيناء والبحر الأحمر
وأشار إلى أنه تم حصر مستشفيات الإحالة الأولية والثانوية على طول هذه الطرق لتقديم خدمات الرعاية الطبية العاجلة، بما في ذلك التقييم الأولي والتشخيص المبدئي للحالات الطارئة.
وأردف أن المحور الثاني، التركيز على تجهيز المستشفيات المتخصصة على مستوى الجمهورية لتقديم الخدمات الطبية التداخلية والعاجلة، خصوصًا للحالات الحرجة الناتجة عن الحوادث والأمراض التي تتطلب تدخلاً متخصصًا.
والجدير بالذكر، شملت التجهيزات توفير مستشفيات متخصصة في جراحات المخ والأعصاب، وجراحات القلب والصدر العاجلة، بالإضافة إلى مستشفيات القسطرة التداخلية ومنظمات القلب، ومستشفيات علاج حالات الحروق والسموم.
كما حرصت الوزارة على تنسيق تبادل المستلزمات الطبية الأساسية بين هذه المستشفيات، بالتعاون مع غرفة المستلزمات بالطب العلاجي والجهات التابعة للوزارة، لضمان سرعة الاستجابة واستمرارية تقديم الرعاية الصحية المتميزة.
أما المحور الثالث المتعلق بفرق الانتشار السريع، فقد أوضح عبد الغفار، أن الوزارة وضعت هذه الفرق في مقدمة آليات الاستجابة الطارئة خلال عيد الأضحى، وتم تجهيز فرق مركزية وإقليمية في كل محافظة تتكون من أطباء وفنيين متخصصين قادرين على التدخل الفوري في مواقع الحوادث والأزمات.
وأشار إلى أن أهمية فرق الانتشار السريع تكمن في تأمين التجمعات الكبرى، ودعم مستشفيات الإخلاء القريبة من أماكن الحشود، لضمان تقديم الرعاية الصحية الفورية والفعالة، كما يمكن لهذه الفرق إنشاء مستشفيات ميدانية عند الضرورة لتقييم وتصنيف الحالات وتوجيهها إلى المستشفيات المناسبة.
أما المحور الرابع المتعلق بالإمداد والتموين، أكدت وزارة الصحة على ضرورة تأمين الإمدادات الطبية والدوائية خلال فترة عيد الأضحى، حيث يتضمن ذلك توفير كميات إضافية من الأدوية والمستلزمات الطبية، ومتابعة مستمرة لأرصدة الأكسجين الطبي السائل والغازي، وأكياس الدم، وتتم مراجعة مخازن الأزمات والكوارث بشكل دوري في جميع المحافظات لضمان الجاهزية الكاملة.
كما تم التنسيق مع مراكز السموم وغرف الطوارئ لضمان توافر مضادات السموم، خاصة مضاد (Anti Botulism)، مع تجهيز جميع مستشفيات الوزارة بمخزون كافٍ من الأكسجين والوقود لتشغيل المولدات الكهربائية.
ممكن يعجبك: تهنئة البابا تواضروس لرئيس الوزراء بمناسبة عيد الأضحى المبارك
وأشارت الوزارة، إلى تشغيل غرفة العمليات المركزية على مدار الساعة لمتابعة عمليات الإمداد والتوزيع، مع توفير الدعم اللوجيستي الكامل لفرق التدخل السريع والأطقم الطبية خلال فترة العيد.
أما المحور الخامس، المتعلق بغرف التحكم والمتابعة، فقد أكدت الوزارة على تشغيل غرف التحكم والمتابعة على مدار الساعة خلال عيد الأضحى، بما في ذلك غرف العمليات الداخلية والخارجية، والشبكة الوطنية للتحكم، وغرفة عمليات الإسعاف، ومبادرة “في كل ثانية حياة”، وغرفة متابعة الأكسجين، والمشروع القومي للرعايات والطوارئ.
وفيما يخص التقييم، أكدت الوزارة، أنها تقوم بحصر كافة التقارير المتعلقة بتنفيذ الخطة، وإعداد دراسة دقيقة حول الالتزام بالجداول الزمنية لكل حالة طبية، وتركز هذه المرحلة على تنسيق الجهود بين جميع الجهات المشاركة، ومراجعة مدى الالتزام بالأدوار المحددة لكل جهة، وإعداد تقرير نهائي يتضمن التوصيات اللازمة لتحسين الخطة في المستقبل، ليتم رفعه للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
أما بالنسبة للمرور الميداني، لفتت الوزارة إلى إعداد خطة شاملة لمراجعة جاهزية مستشفيات الإحالة الأولية والثانوية، بالإضافة إلى مستشفيات الإخلاء على الطرق السريعة، تشمل هذه الجولات تفقد كافة المرافق والتأكد من جاهزية الأطقم الطبية، والأجهزة، والأدوية، والمستلزمات، مع الالتزام بتقديم الخدمة الطبية الطارئة وفقًا للمعايير المعتمدة، وفي حال رصد أي قصور، تُتخذ الإجراءات التصحيحية الفورية لضمان جودة الأداء وسرعة الاستجابة خلال فترة عيد الأضحى المبارك.
تعليقات