اكتشف خريطة مصانع المعسل السرية في رمسيس وباب البحر خلال اليوم العالمي للتبغ.. هل تعاني من رقابة صحية في دخان وبير سلم؟

في إطار متصل، تتكشف حقائق مذهلة حول انتشار مصانع التبغ والمعسل غير المرخصة، المعروفة بـ”ورش بير السلم”، التي تزداد نشاطًا في مناطق مثل رمسيس وباب البحر بالقاهرة.

اكتشف خريطة مصانع المعسل السرية في رمسيس وباب البحر خلال اليوم العالمي للتبغ.. هل تعاني من رقابة صحية في دخان وبير سلم؟
اكتشف خريطة مصانع المعسل السرية في رمسيس وباب البحر خلال اليوم العالمي للتبغ.. هل تعاني من رقابة صحية في دخان وبير سلم؟

تعمل هذه الورش بعيدًا عن أي رقابة صحية أو قانونية، مستفيدة من ارتفاع أسعار التبغ والمعسل الرسمي بعد فرض ضريبة القيمة المضافة، والتي بلغت 40 جنيهًا إضافية على الكيلو جرام الواحد من المعسل الخام.

بير السلم .. إقبال متزايد على منتجات التبغ المطبوخة

توفر هذه الورش منتجات التبغ والمعسل بأسعار منخفضة مقارنة بالأسعار الرسمية، مما يجعلها وجهة مفضلة لكثير من المدخنين الذين يبحثون عن بدائل أرخص في ظل الضغوط الاقتصادية.

ورغم المخاطر الصحية الكبيرة، يبدو أن الاهتمام بالمعايير الصحية يأتي في مرتبة ثانوية لدى الكثيرين، حيث تسود شعارات مثل “ربنا يستر” و”ربك هو الحافظ”.

خريطة ورش المعسل “بير السلم”

تتركز هذه الورش بشكل خاص في منطقة القللي برمسيس، وتحديدًا في شارع “باب البحر”، حيث يُباع الكيلوجرام من المعسل بسعر لا يتجاوز عشرة جنيهات، بينما تتراوح الأسعار الرسمية بين مائة ومائة وعشرين جنيهًا.

وفي هذه المنطقة، توجد حوالي 15 ورشة في الشوارع والحواري الفرعية من منطقة رمسيس وحدها، وبعضها يعمل منذ أكثر من 50 عامًا.

تعتمد هذه الورش على “طباخين” سابقين، ويسهل الوصول إليها عبر وسطاء، حيث يتوافد أصحاب المقاهي لشراء كميات كبيرة بأسعار الجملة.

علاوة على ذلك، توجد حوالي 8 ورش أخرى في منطقة شبرا الخيمة، وتتفق هذه الورش فيما بينها على أسعار البيع، مما يشبه عمل غرفة تجارة موازية.

مصادر المواد الخام وعمليات التصنيع السرية

تُستورد المواد الخام لهذه الورش من محافظتي سوهاج والمنيا، المعروفتين بزراعة التبغ، ويشير العاملون في هذه الورش إلى قدرتهم على إنتاج “توليفات” متنوعة من المعسل حسب طلب الزبون.

تبدأ عملية التصنيع بخلط العسل الأسود وأوراق التبغ، ثم نقع التبغ في الماء لمدة 3 ساعات، وإضافة مكسبات النكهة، قبل التخزين في أوانٍ من الألومنيوم أو أحواض سيراميك ضخمة.

ورغم مزاعم بتعريض البضاعة للبخار الساخن لمدة 15 دقيقة لضمان خلوها من الجراثيم، فإن غياب الرقابة يثير شكوكًا كبيرة حول سلامة هذه المنتجات.

تبغ السجائر المغشوش يغزو الأسواق

لا تقتصر تجارة “بير السلم” على المعسل فقط، بل تمتد لتشمل تبغ السجائر المغشوش، حيث يُباع 250 جرامًا من هذا التبغ بسعر 30 جنيهًا.

بينما يصل سعر 125 جرامًا في المتاجر الرسمية إلى 55 جنيهًا، مما يعني أن الورش تبيع بأسعار تصل إلى ربع السعر المتداول رسميًا.

يُصر أصحاب هذه الورش على أن منتجاتهم لا تقل جودة عن المتداول رسميًا، مشيرين إلى أن المقاهي تعتمد على منتجاتهم دون مشاكل صحية معلنة، متهمين وسائل الإعلام بـ”تخويف” المستهلكين.