طه دسوقي فنان موهوب يرفع الوعي بالتوحد بعد تكريمه من قرينة رئيس الجمهورية

عبّر الفنان الشاب عن سعادته وفخره بتكريمه من السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، خلال مشاركته في فعاليات مبادرة “أسرتي قوتي”، وهي مبادرة مجتمعية وطنية تهدف إلى دعم ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، وتسليط الضوء على احتياجاتهم ودورهم في المجتمع.

طه دسوقي فنان موهوب يرفع الوعي بالتوحد بعد تكريمه من قرينة رئيس الجمهورية
طه دسوقي فنان موهوب يرفع الوعي بالتوحد بعد تكريمه من قرينة رئيس الجمهورية

طه دسوقي.

كتب طه دسوقي على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي تعليقًا على الحدث: “تشرفت وسعدت النهاردة.. أولًا بوجودي في مبادرة مش بس بتدعم حالات طيف التوحد وذوي الإعاقة، لكن كمان بتكرم وبتشجع أسرهم على تحملهم المسؤولية الكبيرة دي، وثانيا لتكريمي عن دوري بأداء شخصية على طيف التوحد في مسلسل حالة خاصة من السيدة انتصار السيسي”

هذا التكريم يأتي تتويجًا لمسيرة فنية صاعدة اتسمت بالتنوع والإبداع، خصوصًا في الأعمال التي تمس قضايا إنسانية واجتماعية مهمة، أبرزها مشاركته في مسلسل “حالة خاصة”، حيث قدّم فيه شخصية شاب مصاب باضطراب طيف التوحد، في أداء استثنائي حظي بإشادة واسعة من الجماهير والنقاد.

طه دسوقي: من كلية الحقوق إلى نجومية الشاشة

قد لا يعرف كثيرون أن طه دسوقي ليس خريج معهد فنون مسرحية، بل درس الحقوق في جامعة عين شمس، وتخرّج منها، إلا أن شغفه بالفن والكوميديا كان أكبر من أن تُقيده المهنة التقليدية.

بدأ طه مسيرته في عام 2013 من خلال عروض الستاند أب كوميدي التي كانت تُقام في ساقية الصاوي، ولفت الأنظار سريعًا بموهبته الفطرية في الكوميديا الراقية، وقدرته على معالجة قضايا اجتماعية بقالب ساخر ذكي.

لاحقًا، تنقل بين عدة مسارح ومناسبات، حيث أثبت موهبته في صناعة الضحك الهادف، إلى أن جاءته الفرصة الأكبر من خلال العمل في مجال الإعلانات، وهي الخطوة التي نقلته إلى شاشة التلفزيون، وجعلت وجهه مألوفًا لدى الجمهور المصري.

رشّحه المخرج هادي الباجوري للعمل في إعلان شهير لشركة الاتصالات “وي” إلى جانب الفنان الكبير سمير غانم، ليبدأ بعدها طه دسوقي مرحلة جديدة من النجومية، ويخطف الأضواء بأدائه العفوي وروحه الساخرة المحبوبة.

“حالة خاصة”: العمل الذي غيّر مسار طه دسوقي

جاء مسلسل “حالة خاصة” ليشكل نقطة تحول في حياة طه دسوقي الفنية، ليس فقط لأنه أتاح له مساحة لإبراز قدراته الدرامية، بل لأنه كان مشروعًا إنسانيًا بامتياز.

جسد دسوقي في العمل شخصية شاب مصاب بالتوحد، ونجح في نقل المعاناة والتحديات التي يعيشها أصحاب طيف التوحد وأسرهم، دون مبالغة أو تنميط.

وكان هذا الأداء بمثابة رسالة توعية بضرورة تقبّل الاختلاف، وفهم احتياجات ذوي الهمم، ومنحهم فرصًا حقيقية للاندماج في المجتمع.

وقد علّق عدد من النقاد على الدور، مؤكدين أن طه دسوقي لم يكن مجرد ممثل يؤدي شخصية على الورق، بل كان يعيش الحالة بكل تفاصيلها، مما منح الدور صدقًا كبيرًا انعكس في تفاعل الجمهور مع العمل.

تكريم من نوع خاص

تكريم طه دسوقي من السيدة انتصار السيسي لم يكن فقط احتفاءً بفنان شاب مجتهد، بل هو اعتراف بدور الفن في تسليط الضوء على قضايا أصحاب الهمم، وعلى الجهد الذي تبذله أسرهم في دعمهم ورعايتهم.

وقد أبدى دسوقي احترامه وامتنانه لهذا التكريم، معتبرًا إياه وسامًا على صدره، ودافعًا لمواصلة تقديم أعمال ذات قيمة اجتماعية وإنسانية، تتجاوز الترفيه لتصل إلى الوعي والتغيير.

حضور طه دسوقي في الوسط الفني

رغم أن تجربة طه دسوقي الفنية لا تزال في بدايتها مقارنة بكبار النجوم، إلا أن حضوره اللافت وتنوّع اختياراته يجعلان منه واحدًا من أبرز الوجوه الشابة التي يترقبها الجمهور.

فهو لا يكتفي بالكوميديا فقط، بل يسعى للتعبير عن أوجه متعددة من الحياة المصرية، ويبحث دومًا عن أدوار تحمل رسالة وتترك أثرًا.

كما أن تواصله القوي مع جمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي يزيد من شعبيته، ويجعل منه نموذجًا للفنان القريب من الناس.

الفن والوعي المجتمعي: رسالة طه دسوقي

يتبنى طه دسوقي رؤية تقدمية لدور الفن في المجتمع، إذ لا يرى أن التمثيل مجرد مهنة، بل يعتبره وسيلة لطرح الأسئلة وفتح النقاشات المهمة، لا سيما في قضايا مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، الصحة النفسية، التمييز، وغيرها من القضايا التي تهم فئات واسعة من الشعب المصري.

وفي هذا السياق، يحرص دسوقي على استخدام منصاته للتوعية والدعم، وظهر ذلك جليًا في تفاعله مع مبادرة “أسرتي قوتي”، حيث لم يكتف بالحضور الشرفي، بل حرص على نقل رسالة المبادرة للجمهور، ودعم الأسر التي تواجه تحديات يومية مع أبنائها المصابين بالتوحد.