وكيل مجلس النواب: نعارض تهجير الفلسطينيين وأي محاولات تهدد الأمن القومي المصري

شارك المستشار أحمد سعدالدين، وكيل أول مجلس النواب، في الاجتماع التأسيسي الأول لمجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين، والذي عُقد بمدينة إسطنبول بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها منذ عقود

وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد المستشار أحمد سعدالدين أن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها منذ عقود، مشددًا على أن الدولة المصرية أدركت منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة الحالية مدى خطورتها على مستقبل القضية والمنطقة بأكملها.

وأوضح سعدالدين، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني، بل يسعى لتنفيذ مخططات تهدف إلى تصفية القضية برمتها عبر تهجير الفلسطينيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وفي هذا السياق، شدد وكيل أول مجلس النواب على الرفض المصري القاطع لأي أطروحات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم، سواء كانت قسرية أو طوعية، مؤقتة أو دائمة، مؤكدًا رفض أي محاولات تمس الأمن القومي المصري أو تسعى لاستخدام الأراضي المصرية في هذا الإطار.

العمل على فتح المعابر البرية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية

واستعرض المستشار أحمد سعدالدين الجهود المصرية المستمرة للتوصل إلى اتفاق يضمن استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب العمل على فتح المعابر البرية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن معبر رفح مغلق حاليًا من الجانب الفلسطيني بعد أن تم احتلاله من قِبل القوات الإسرائيلية، وهو أمر ترفضه مصر بشكل قاطع.

وفي ختام كلمته، شدد وكيل أول مجلس النواب على أهمية كسر حاجز الصمت الدولي، والتحرك البرلماني العالمي لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإفشال المخططات الإسرائيلية الساعية لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم العادلة.

دعوة لتعزيز الوحدة العربية في دعم فلسطين

كما دعا المستشار أحمد سعدالدين إلى ضرورة تعزيز الوحدة العربية وتوحيد الجهود لدعم فلسطين، مشيرًا إلى أن الدول العربية يجب أن تتكاتف وتتعاون في مواجهة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية. وأكد أن التعاون العربي يمكن أن يحدث تغييرًا حقيقيًا في مسار الأحداث، ويعزز من موقف الفلسطينيين في محافل المجتمع الدولي.

التأكيد على أهمية دور الشباب في العمل السياسي

وفي سياق متصل، أشار سعدالدين إلى أهمية دور الشباب في العمل السياسي والمشاركة الفعالة في القضايا الوطنية، مؤكدًا أن الشباب هم المستقبل وأن صوتهم يجب أن يُسمع في الساحات البرلمانية. وشدد على ضرورة إتاحة الفرص للشباب ليكونوا جزءًا من الحلول المطروحة للقضية الفلسطينية ولتحقيق السلام العادل والشامل.