في تصريح حديث للمحلل السياسي جاسر الجاسر، أكد أن المملكة العربية السعودية قد وضعت جميع إمكانياتها الدبلوماسية والتأثيرات الإقليمية والدولية بهدف رفع العقوبات المفروضة على سوريا لذا السعودية تبذل جهودا ضخمة على صعيد الوساطة السياسية وتوجيه الضغط على الأطراف الدولية لتغيير المواقف بشأن العقوبات حيث الجاسر أوضح أن هذه التحركات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يسعى المسؤولون السعوديون لتفعيل مسار دبلوماسي متعدد الجوانب يهدف إلى تحسين الوضع السياسي والإنساني في سوريا وإضافة إلى ذلك، السعودية تعمل على تحفيز التعاون مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لدعم موقفها وتفعيل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالحل السلمي للأزمة السورية.
التحديات الدولية والقلق من المواقف المتباينة
من جانب آخر، أشار الجاسر إلى أن عملية رفع العقوبات ليست بالأمر السهل، نظرا لوجود قلق دولي من بعض الأطراف بشأن الوضع في سوريا فهناك مواقف متباينة بين القوى الدولية الكبرى حول كيفية التعامل مع الأزمة السورية، ما يعيق اتخاذ خطوات فاعلة نحو التوصل إلى توافق بشأن رفع العقوبات وهذه الاختلافات في الرؤى تؤثر على سرعة تنفيذ أي تسوية أو إجراءات قد تخفف من المعاناة الإنسانية في سوريا.
الجهود السعودية لتحقيق تسوية سياسية شاملة
السعودية تسعى جاهدة لتحقيق تسوية سياسية شاملة في سوريا، تأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف المعنية لذا الجاسر أشار إلى أن الرياض تبذل جهودا حثيثة في التواصل مع مختلف القوى الدولية والإقليمية لتوفير بيئة سياسية مستقرة في سوريا وتعد السعودية من الدول التي تسعى لتحقيق نتائج ملموسة في هذا الملف، بما يساهم في تسوية النزاع السوري بشكل يعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
تأثير العقوبات على الوضع السوري والمواقف الدولية
رغم الجهود السعودية، لا تزال العقوبات المفروضة على سوريا تؤثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد والعقوبات تحد من قدرة الحكومة السورية على تنفيذ مشاريع التنمية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب لذا السعودية، وبحسب الجاسر، ترى أن رفع العقوبات سيسهم في تحسين الوضع في سوريا، ويساعد في التخفيف من الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري، لكن الوصول إلى هذا الهدف يتطلب مزيدا من التنسيق والضغط الدولي.
تعليقات