انتخب البرلمان اللبناني اليوم قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، منهياً أزمة شغور رئاسي استمرت أكثر من عامين، ويأتي هذا الانتخاب كخطوة طال انتظارها في ظل أزمات سياسية واقتصادية متلاحقة ألقت بظلالها على البلاد، وبهذا فقد أصبح العميد عون الرئيس الـ14 في تاريخ الجمهورية اللبنانية، بعد جلسة برلمانية شهدت انقسامًا وتشاورًا مطولًا.
دورتان حسم فوز جوزيف عون بالإنتخابات
- عقد البرلمان اللبناني اليوم جلسة عامة لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بحضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، والمبعوث السعودي يزيد بن فرحان، إضافة إلى عدد من سفراء اللجنة الخماسية ودبلوماسيين آخرين.
- الدورة الأولى التي فشل جوزيف عون في الحصول على النصاب المطلوب (86 صوتًا) للفوز من الجولة الأولى، حيث حصل على 71 صوتًا فقط.
- توزعت بقية الأصوات بين 37 ورقة بيضاء، و14 ورقة كتب عليها “السيادة والدستور”، وصوتين لصالح شبلي الملاط، بينما ألغيت 4 أوراق.
- بينما في الدورة الثانية وبعد رفع الجلسة لساعتين لمزيد من التشاور، فقد تمكن البرلمان من انتخاب العماد جوزيف عون بأغلبية الأصوات، منهياً بذلك الجدل السياسي حول المنصب.
من هو جوزيف عون؟
ولد العماد جوزيف عون عام 1964 في بلدة سن الفيل بقضاء المتن، وحصل على:
- إجازة في العلوم السياسية باختصاص الشؤون الدولية.
- إجازة جامعية في العلوم العسكرية.
- إتقان ثلاث لغات: العربية، الفرنسية، والإنجليزية.
- بدأ العماد عون مسيرته العسكرية عام 1983 وتدرج في الرتب داخل الجيش اللبناني، حتى وصل إلى رتبة عماد.
- منذ توليه قيادة الجيش عام 2017، ركز على الحفاظ على استقرار المؤسسة العسكرية رغم التحديات الكبرى التي فرضها الانهيار الاقتصادي في البلاد.
دلالات انتخاب جوزيف عون
يعكس انتخاب العماد جوزيف عون توافقًا سياسيًا نادرًا في ظل الأزمات التي تعصف بلبنان، ويأمل اللبنانيون أن يكون هذا الحدث نقطة تحول نحو استعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي، خصوصًا في ظل الدعم الدولي الواضح، كما أظهر حضور المبعوثين الدوليين للجلسة.
شارك