أحمد الجندي، لاعب المنتخب المصري في رياضة الخماسي الحديث، حقق إنجازًا تاريخيًا بفوزه بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024. تألق الجندي بشكل لافت في المنافسات النهائية، حيث تصدر الترتيب العام بفارق 15 ثانية عن أقرب منافسيه قبل منافستي السباحة والليزر رن، ليؤكد هيمنته على هذه الرياضة في البطولة الأولمبية. في يوم السبت الماضي، أنهى الجندي التصفية الأولى لنصف نهائي الخماسي الحديث في المركز الأول، محققًا رقمًا أولمبيًا جديدًا بإجمالي 1516 نقطة، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم الألعاب الأولمبية في باريس.
منتخب مصر شارك في نصف نهائي الخماسي الحديث بمشاركة اللاعبتين سلمى عبد المقصود وملك إسماعيل، اللتين سعتا إلى تحقيق نتائج مشرفة للمنتخب. إنجاز أحمد الجندي في أولمبياد باريس جاء تتويجًا لمسيرة حافلة بالإنجازات الرياضية، حيث سبق له أن حقق الميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو 2020، ليصبح أول مصري وعربي يفوز بميدالية في هذه الرياضة.
في مسيرته الرياضية، أظهر الجندي قدراته العالية منذ سن مبكرة، حيث حقق الميدالية الذهبية في بطولة العالم للشباب عام 2018، مما عزز مكانته كأحد أفضل اللاعبين الناشئين على مستوى العالم. كما تمكن من الفوز بالعديد من الميداليات الذهبية في البطولات الإفريقية، مما ساهم في تأهله للأولمبياد وتأكيد تفوقه على المستوى القاري. واصل الجندي تألقه بفوزه بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية للشباب في بوينس آيرس عام 2018، وهو الإنجاز الذي أظهر قدرته على المنافسة في أعلى المستويات.
أحمد الجندي يُعرف بإتقانه لكافة الرياضات الخمس التي تشكل رياضة الخماسي الحديث، وهي السباحة، والمبارزة، وركوب الخيل، والرماية، والجري. هذا التوازن بين المهارات البدنية والعقلية يتطلب تدريبًا شاقًا وإصرارًا كبيرًا، وهو ما يميز الجندي عن غيره. لياقته البدنية العالية وسرعته في الجري ودقته في الرماية جعله منافسًا قويًا في كل البطولات التي يشارك فيها.
نشأ أحمد الجندي في أسرة رياضية، حيث كان والده رياضيًا سابقًا، مما أثر في مسيرته ودفعه نحو ممارسة الرياضة منذ سن صغيرة. بعد تجربة عدة رياضات، اختار الخماسي الحديث كمجال لتحقيق طموحاته، وانضم إلى منتخب مصر ليبدأ في صقل مهاراته والمشاركة في البطولات المحلية والدولية.
على المستوى الوطني، حقق الجندي العديد من الألقاب والبطولات في رياضة الخماسي الحديث، مما ساعده على بناء سمعته كواحد من أفضل الرياضيين في مصر وإفريقيا. كما شارك في بطولات عالمية أخرى للكبار، حيث أظهر تقدمًا ملحوظًا وتحسنًا في أدائه، ما جعل منه واحدًا من أبرز اللاعبين العالميين في هذه الرياضة.
بعد إنجازه الأولمبي في طوكيو 2020، أصبح أحمد الجندي مصدر إلهام للشباب المصري والعربي، حيث يشارك في فعاليات رياضية تهدف إلى تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة وتحقيق أحلامهم. كما يسعى للمساهمة في تطوير رياضة الخماسي الحديث في مصر من خلال تقديم النصح والتوجيه للناشئين.
