كان عيد شم النسيم موجود منذ قديم الزمان عند الأمم القديمة من الفراعنة والبابليين والآشوريين، وايضا كان يعرفة الرومان والجرمان، ولكن كانت له أسماء مختلفة، فهو عند الفراعنة عيد شم النسيم، وعند البابليين والآشوريين عيد ذبح الخروف، وعند اليهود عيد الفصح، وعند الرومان عيد القمر،وعند الجرمان عيد إستر إلهة الربيع، وسوف نعرض تفاصيل عيد الربيع في هذا المقال علي موقعنا الاخباري نبا مصر.
يحتفل الاقباط في مصر بشم النسيم قوميًّا علي انه عيد الربيع،ودينيًّا باعتباره عيد البشارة، ودمجوا فيه بين التقاليد الفرعونية والتقاليد الدينية، حيث كان الأقباط يقومون بصوم أربعين يومًا لذكرى الأربعين التي صامها المسيح عليه السلام، وكان هذا الصوم يبدأ بعد عيد الغطاس مباشرة،فنقله البطريرك الإسكندري ديمتريوس الكرام، وهو البطريك الثامن عشر إلى ما قبل عيد القيامة مباشرةً.
عيد شم النسيم يتغير موعدة كل عام لاعتماده مع التقويم الشمسي، وهو مرتبط بالأعياد الدينية غير الإسلامية، ولهذه الصفة الدينية زادت فيه طقوس ومظاهر على ما كان معروفا أيَّام الفراعنة وغيرهم، فحرص الناس فيه على أكل البيض والأسماك المُملَّحة، وهذا بسبب تحريمها عليهم في الصوم الذي يمتنعون فيه عن كل ما فيه روح أو ناتج منه، كما حرصوا على تلوين البيض بالأحمر، ولعل ذلك لأنه رمز دم المسيح على ما يعتقدون وقد برع الناس في البيض وتلوينه حتى كان لبعضه شهرة في التاريخ.
حرص الاسلام علي ان يكون المسلم وعْي صحيح في تصرفة، حيث يجب الا يندفع مع التيار فيسير حيث يسير التيار، ولكن شرط ان تكون له شخصية مستقلة فاهمة، حريصة على الخير بعيدة عن الشر والانفاع.