كشف أحد أولياء الأمور عن تفاصيل مؤلمة تتعلق بتعرض ابنه للتحرش داخل مدرسة دولية معروفة، حيث أشار الأب خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام سعيد في برنامج “صبايا الخير” على قناة “النهار” إلى أنه عاد من السعودية بمجرد أن علم بما حدث، وقد اكتشف الأمر من خلال شكوى طفلة أخرى لأمها.

الأب تحدث عن أن مجموعة من الأهالي استفسروا من أبنائهم، مما أدى إلى اكتشاف عشرات الحالات المشابهة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات. وأوضح أن فرد الأمن كان يقدم حلويات للأطفال مقابل لمس أجسادهم، كما كان يأخذهم إلى غرف خالية من الكاميرات أو يعتدي عليهم في الحمامات بعد انتهاء اليوم الدراسي بنصف ساعة.

وأضاف ولي الأمر أن الجاني هدد الأطفال بعدم رؤية آبائهم مجددًا إذا أخبروا أي شخص، وأكد أن بعض العاملين في المدرسة كانوا متواطئين معه، حيث سمحوا له بدخول الحمامات رغم أنه مجرد فرد أمن وليس من ضمن الإشراف.

الأب أشار إلى أن الجاني اعترف بالجرائم بعد القبض عليه مباشرة، وأن 11 أسرة قدمت بلاغات رسمية بهذا الشأن، مشددًا على أن المصاريف المرتفعة التي تصل إلى 50-67 ألف جنيه سنويًا لم توفر الحماية المتوقعة. كما ذكر أن إدارة المدرسة حاولت التكتم على الأمر، وطلبت من إحدى الأمهات “تمشية الموضوع داخليًا”، رغم غياب الكاميرات في مناطق مثل الحمام على الرغم من الشكاوى المتكررة.

وأكد أن الأطفال تعرضوا لصدمات نفسية، حيث يتفاعل بعضهم بعصبية عند رؤية صور الجاني، داعيًا الأهالي إلى توخي الحذر والتوعية المستمرة لأبنائهم حول هذه المخاطر.