شهدت القاهرة مساء الخميس احتفالًا خاصًا بمناسبة اليوم السنوي للصحافة والإعلام القبطي، حيث أقيمت الفعالية في المقر البابوي تحت عنوان “الصحافة والإعلام القبطي والبيت المسيحي”، وذلك للسنة الثالثة على التوالي.

حضر الاحتفالية عدد من الأساقفة مثل الأنبا تادرس والأنبا مرقس والأنبا بطرس والأنبا إرميا والأنبا ماركوس، بالإضافة إلى مجموعة من الآباء الكهنة وممثلي وسائل الإعلام القبطية.

في كلمته، تناول قداسة البابا تواضروس الثاني ثلاث مقولات مهمة تتعلق بدور الأسرة في المجتمع، حيث أكد أولًا أن “الأسرة أيقونة الكنيسة”، موضحًا أن القديسين يخرجون منها، وأنها تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على المجتمع من خلال ترسيخ القيم الإنسانية في نفوس أعضائها، كما أشار إلى أن صلوات سر الزيجة تُقام في نفس المكان الذي يتم فيه سيامة الأسقف والكاهن.

ثانيًا، حذر قداسة البابا من تأثير الأجهزة الحديثة، مشيرًا إلى مقولة “منذ أن ظهر الموبايل انتهى عصر الإنسانية”، حيث بين أن الهاتف المحمول يسرق الوقت وبالتالي يسرق العمر، ودعا إلى تقوية الإرادة الروحية للإنسان.

أما المقولات الثالثة، فتطرقت إلى “عصر التفاهة”، حيث أشار إلى أن الناس يميلون للاختيار الأسهل والأسوأ، ويدعمون الشخصيات الفارغة بينما تُهمش الشخصيات الجادة، مشددًا على أن الأسرة تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل شخصية الفرد.

كما تضمن الاحتفال ندوة شارك فيها أساتذة في علم الاجتماع والذكاء الاصطناعي، وأدارها الدكتور رامي عطا، وأهدت مؤسسة الأهرام قداسة البابا نسخة من الصفحة الأولى لجريدتها التي صدرت في يوم ميلاده (٤ نوفمبر ١٩٥٢) ويوم ظهور القرعة الهيكلية (٤ نوفمبر ٢٠١٢).

وفي ختام كلمته، طالب قداسة البابا الصحافة والقنوات بضرورة إعداد برامج توعوية تتعلق بتكوين الأسرة منذ الطفولة.