يسجل الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك والمصارف تراجع ملحوظ بعد أن مر بحالة من الاستقرار خلال الأيام الماضية، ويرجع التراجع الكبير في أسعار الصرف لاتخاذ الحكومة المصرية العديد من الإجراءات والتدابير الهامة التي ساهمت في توفير الدولار بشكل ملحوظ في البنوك والمصارف، وتعتبر الخطوة التي اتخذتها الحكومة ضربة قاسمة لتجار العملات في السوق السوداء الذين ساهموا في اشتعال أزمة الدولار.
مع انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك والمصارف من المتوقع أن تستقر أسعار السلع والمنتجات في السوق المصري بشكل كبير، مما سيخفف معاناة المواطنين بعد أن بذلت الحكومة المصرية جهودها لمواجهة أزمة الدولار التي تسببت في اندلاع الكثير من الأزمات، فبعد أن اتجه البنك المركزي لتحرير سعر صرف الدولار في البنوك والمصارف وتوفرت العملات الصعبة لديهم نجحت الحكومة المصرية في القضاء على تلاعب تجار السوق السوداء بسعر صرف الدولار أمام الجنيه.
مع انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه في البنوك والمصارف خلال الأيام الماضية، أعلن الكثير من خبراء المجال الاقتصادي أن الانخفاض سوف يستمر، خاصاً أن البنك المركزي عمل على توفير الدولار الأمريكي في البنوك وأصبح المواطنين والمستثمرين يتوجهون إلى البنوك والمصارف بعد أن كانت عملية الصرف تتم من خلال السوق السوداء حيث كان هناك فرق كبير في سعر الصرف.
وعلى الرغم من الاعتراضات بسبب تحرير سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري من قبل بعض الخبراء الذين ربطوا تعويم الجنيه بارتفاع الأسعار، إلا أن البنك المركزي نجح القضاء على السوق السوداء الذي كان يشكل خطر كبير على الاقتصاد المصري بسبب تضارب وتفاوت أسعار صرف العملات، ومن المرجح أن يلاحظ المواطنين تأثير هذه الخطوة الهامة من خلال تراجع أسعار السلع والمنتجات.