أدانت مديرة الاتحاد الأوروبي للصحفيين ريناتي شرودر بشدة ما يتعرض له الصحفيون، وأكدت أن الاتحاد يطالب بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية بسبب استهدافها المباشر للصحفيين.
مديرة الاتحاد الأوروبي للصحفيين ريناتي شرودر.
وأشارت في تصريحاتها مع الإعلامي همام مجاهد على قناة “القاهرة الإخبارية” إلى أن هذه الممارسات تُعتبر جريمة حرب، مؤكدة أن الاتحاد يدين بشدة هذا الاستهداف المستمر للعاملين في قطاع الإعلام الذين يضحون بحياتهم من أجل تقصي ونقل الحقيقة للعالم الخارجي.
وأكدت أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا في قطاع غزة منذ عامين يقترب من 240 صحفيًا، وهو ما يُعتبر مجزرة لا يمكن إنكارها أو التهاون فيها.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يمارس ضغوطًا سياسية متواصلة من أجل وقف العمليات العسكرية ضد الصحفيين والمدنيين في غزة، لكن هذه الجهود لا تعتبر إجراءات عملية كافية.
وحول ازدواجية المعايير في تعامل الغرب مع مقتل الصحفيين، أكدت شرودر وجود اختلاف واضح في ردود الفعل عندما يتعلق الأمر بالصحفيين الفلسطينيين مقارنة بالصحفيين الغربيين.
وأشارت إلى أن هناك اهتمامًا أكبر بما يحدث في أوكرانيا مقارنة بما يتعرض له الإعلاميون في غزة، على الرغم من أن الخسائر البشرية في كلا الجانبين متشابهة في المأساة والكارثة الإنسانية.
وحول دعم الاتحاد الأوروبي للصحفيين في غزة، أكدت شرودر أن المساعدات المقدمة لا تتعدى الدعم المادي والإنساني وتوفير الرعاية الصحية، مشددة على أن ذلك لا يمكن أن يعوض حجم الخطر اليومي الذي يواجهه الصحفيون في القطاع.
وطالبت بإجراءات حقيقية على الأرض لوقف استهداف الصحفيين، لأنهم لا يفعلون سوى ممارسة مهنتهم بشرف لنقل الحقيقة للمجتمع الدولي.