قدمت الإعلامية نشوى صالح، المراسلة بقناة النيل للأخبار، استقالتها المسببة إلى الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة، وأسامة راضي، رئيس القناة، بعد مسيرة مهنية استمرت لأكثر من 25 عامًا داخل مبنى ماسبيرو، حيث بدأت مشوارها كمخرجة تنفيذ، ثم انتقلت إلى برامج وأفلام تسجيلية، وصولًا إلى عملها كمراسلة ميدانية منذ عام 2012.

مقال له علاقة: الفنان نور النبوي يتصالح مع محصل الكهرباء بعد حادثة دهسه في محور 26 يوليو.. نهاية التوتر القانوني بينهما
نشوى صالح تتقدم باستقالتها من قناة النيل للأخبار
جاء في نص الاستقالة: “الكاتب الأستاذ/ أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام والأستاذ/ أسامة راضي رئيس قناة النيل للأخبار، تحية تقدير واحترام، بعد رحلة عمر امتدت لأكثر من خمسة وعشرين عامًا في أروقة ماسبيرو، أجد نفسي اليوم – وأنا في قمة عطائي – مضطرة وبقلب مثقل بالأسى إلى أن أكتب لسيادتكم هذه الكلمات التي لم أتصور يومًا أنني سأضطر إلى كتابتها: استقالتي المسببة من عملي بقناة النيل للأخبار”.
وتابعت: “لقد التحقت بهذا المبنى العريق وأنا أحمل حلمًا كبيرًا وشغفًا صادقًا، وكان ماسبيرو بالنسبة لي وطنًا ثانيًا أهداني الأمل وأعطيته العمر، اجتهدت طوال سنواتي بين أروقته، بدأت كمخرجة تنفيذ هواء، ثم برامج وأفلام تسجيلية، وصولًا إلى عملي كمراسلة إخبارية منذ عام 2012 وحتى اليوم، لم أبخل بجهد ولا بوقت، مؤمنة برسالة الإعلام الوطني، وساعية دومًا لرفعة اسم قناتنا”.
وأكملت: “غير أن الحقيقة المرة التي لا يمكن إنكارها أن سنوات العطاء لم تُقابل بالتقدير المهني أو الإنساني الذي يليق بها، بل وجدت بيئة عمل تُقصي الكفاءات وتفتح الباب للوساطة والمجاملات على حساب العدالة والقانون”.
وأضافت: “لقد اجتزت اختبار المذيعين وقارئي النشرات رسميًا وبنجاح كامل، لكن نتيجته بقيت حبيسة الأدراج حتى اليوم، بينما ظهرت على الشاشة وجوه لم تمر بأي اختبار مُعلن، في مشهد يضرب تكافؤ الفرص والشفافية والأعراف المهنية واللوائح والقوانين والمواثيق الإعلامية والأخلاقية عرض الحائط”.
وتابعت: “أما على صعيد العمل الميداني، فقد كان الثمن فادحًا: سيارات متهالكة بلا أمان أو تكييف، في حرٍّ يصل إلى 47 درجة، ورحلات طويلة خارج القاهرة دون حماية أو راحة، مجهود مضاعف وشاق حتى يخرج أمر العمل “الأوردر” من ماسبيرو، ومعدات تصوير بدائية لا تواكب أدنى تطور تقني، إلى جانب مشكلات متكررة في المونتاج والإنتاج، تضعف من مستوى المادة الإعلامية وتؤثر على مصداقية القناة أمام جمهورها”.
وأكملت: “لقد تحملت كل ذلك إيمانًا بالرسالة، لكن ما لا يمكن احتماله هو أن يتحول العمل من رسالة إلى عبء يهدد صحة الإنسان وسلامته، لقد دفعت ثمن هذه الظروف من صحتي، حتى أصبحت استمراريتي في العمل بهذا النمط، والصعوبات وضعف العائد المادي الذي لا يكفي ثمن نصف قيمة “وقود سيارتي التي آتي بها للعمل”، ناهيك عن تكاليف المكياج والكوافير والملابس اللائقة، أمر غير منطقي أو شبه عادل، بما استنفذ طاقتي، ومثل خطرًا حقيقيًا على سلامتي الجسدية والنفسية، وهو ما لا أستطيع أن أغض الطرف عنه بعد الآن، وهو حال جميع الزملاء بلا استثناء”.
واستطردت: “إنني أكتب هذه الاستقالة وقلبي مفعم بالحزن، ليس على منصب أو موقع، بل على مكانة قناة النيل للأخبار وماسبيرو ذاته، اللذين كنت وما زلت أراهما منارات للإعلام الوطني، أكتبها لأقول إن الظلم واللا مهنية لا يهدمان الأفراد فقط، بل يُضعفان المؤسسات ويضيّعان هيبتها أمام الأجيال الحالية والقادمة”.
ممكن يعجبك: استعدوا لموسم حفلات عيد الأضحى 2025 مع محمد عبده وأنغام وتامر حسني في تجربة غنائية لا تُنسى!
واختتمت: “استقالتي ليست انسحابًا، بل صرخة صادقة وجرس إنذار أخلاقي قبل أن يكون إداريًا، عسى أن تدفع نحو إصلاح حقيقي يعيد لماسبيرو اعتباره، ويصون كرامة وحقوق من أفنوا أعمارهم تحت رايته”.
تعليقات