التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مساء أمس الأحد بعباس عراقجي وزير خارجية إيران في جدة، وذلك على هامش الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي يهدف إلى بحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

مقال مقترح: مصر ترحب بخطوة رئيس الوزراء الأسترالي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية
تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث استعرض الوزيران وتيرة اللقاءات والاتصالات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة، وأكدا على تطلعهما لاستمرار التشاور والتنسيق حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما تبادل الوزيران الرؤى والتقديرات حول الأوضاع الكارثية في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، حيث ناقشا التحضيرات الخاصة بالاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي ينعقد يوم الاثنين 25 الجاري، لمناقشة آليات التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
ومن جانبه، استعرض الوزير عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى، مبرزًا مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته مصر وقطر للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة، وضمان نفاذ المساعدات بكميات كافية تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياسة ممنهجة للتجويع.
اقرأ كمان: تطور الصراع الخفي بين إسرائيل وتركيا في سوريا.. كيف يؤثر التنافس على النفوذ من الشمال إلى الجنوب؟
كما جدد وزير الخارجية موقف مصر الثابت من الأوضاع في لبنان، منوهًا إلى الاتصالات التي تجريها مصر مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية والتي تؤكد على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني، واحترام السيادة اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وتطبيق القرار 1701 بشكل كامل دون انتقائية، مشددًا على دعم مصر لجهود تمكين المؤسسات اللبنانية الوطنية من الاضطلاع بدورها في خدمة الشعب اللبناني الشقيق.
كما تناول اللقاء الوضع في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي على رفض مصر لأي تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري، وشدد على ضرورة ألا تكون سوريا مصدرًا لتهديد الاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، بحث الوزيران تطورات الملف والجهود المبذولة لخفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع الولايات المتحدة لإيجاد حلول سلمية بعيدًا عن الحلول العسكرية، بما يُسهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وإيجاد مناخ مواتٍ لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
تعليقات