يستمر الذهب في تعزيز مكانته كأحد أبرز الملاذات الآمنة على مستوى العالم، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية التي يعاني منها العالم منذ سنوات، وفي هذا السياق، أعلن بنك UBS السويسري عن زيادة توقعاته لأسعار الذهب في الفترة القادمة.
ذهب.
وفقًا لمذكرة حديثة صادرة عن البنك، أبقى الاستراتيجيون على هدفهم لنهاية عام 2025 عند 3500 دولار للأونصة، لكنهم قاموا برفع التوقعات لعام 2026.
حيث تم تعديل الأهداف المرجعية إلى 3600 دولار بنهاية مارس و3700 دولار بنهاية يونيو، مع الإبقاء على نفس المستوى عند نهاية سبتمبر، هذه الأرقام تعكس ثقة البنك في استمرار الزخم الإيجابي للذهب على المدى المتوسط والطويل.
يأتي رفع توقعات أسعار الذهب بعد فترة شهدت تذبذبًا في الأسواق، خصوصًا خلال النصف الأول من 2025، حيث تعرض الذهب لبعض الضغوط مع تراجع الميل نحو أصول الملاذ الآمن نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو ما أثر بشكل مباشر على حركة الأسعار.
مع بداية أغسطس، انتشرت شائعات حول نية الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على سبائك الذهب، قبل أن ينفي البيت الأبيض هذه الأنباء ويصفها بـ”المضللة”.
ورغم ذلك، أثارت هذه الأخبار قلقًا في الأسواق، تزامنًا مع ترقب انفراجة محتملة في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
في حال تحقق السلام أو حدث تقدم ملموس في ملف الحرب، فإن الطلب على الذهب كملاذ آمن قد يشهد انخفاضًا نسبيًا، إلا أن استراتيجيي بنك UBS يرون أن هناك دوافع اقتصادية ومالية أخرى كفيلة بدفع الأسعار لمزيد من الصعود.
إقرأ أيضًا..
ذهب.
يعتقد محللو البنك أن عدة عوامل تدعم التوقعات الإيجابية، أبرزها:
هذه العوامل جميعها تجعل من الذهب خيارًا مفضلًا للمستثمرين، وتجعل من رفع توقعات أسعار الذهب في بنك UBS خطوة منطقية في سياق الأحداث.
ذهب.
لم يكن بنك UBS وحده من توقع مزيدًا من الارتفاع، فقد أظهر استطلاع أجرته وكالة “رويترز” بمشاركة 40 محللاً أن متوسط توقعات سعر أونصة الذهب لهذا العام ارتفع إلى 3220 دولارًا مقارنة بـ3065 دولارًا في استطلاع سابق، كما تم رفع التقديرات لعام 2026 إلى 3400 دولار بعد أن كانت 3000 دولار فقط.
قال ديفيد راسل من شركة “غولد كور” إن الذهب مرشح للوصول إلى 4000 دولار للأونصة بحلول نهاية 2026، خاصة إذا استمرت الضبابية بشأن الأوضاع المالية الأميركية.
نفس الرأي عبرت عنه ناتاشا كانيفا، رئيسة استراتيجية السلع في “جي بي مورغان”، التي أكدت أن احتمالية الركود وتزايد المخاطر التجارية تجعل هذا الرقم واقعياً.
بينما يرى البعض أن الذهب ربما يتوقف عند المستويات التي حددها بنك UBS، فإن آخرين يتوقعون انفجارًا سعريًا إذا ما تزايدت الأزمات العالمية أو تفاقمت الديون الأميركية.