صرحت هبة البشبيشي، خبيرة الشؤون الإفريقية، بأن إعلان المجاعة في غزة يمثل كارثة إنسانية مؤلمة ومفجعة، ومع ذلك كانت هذه الكارثة متوقعة في ظل الحصار الخانق الذي يتعرض له القطاع، حيث يتم منع دخول المساعدات والمواد الغذائية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم الجهود التي تبذلها بعض الدول، وعلى رأسها مصر.
وأضافت البشبيشي، خلال تصريح خاص لـ«نبأ مصر»، أن ما يحدث في غزة لا يمكن فصله عن الواقع السياسي، ولكن من الضروري أن تتكاتف دول العالم لمساعدة أهل غزة والسماح بدخول المساعدات لإستمرار حياتهم.
وأوضحت: «نحن لا نقول إن الموضوع على عاتق قوات الاحتلال فقط، بل هو موقف إنساني يجب أن تتكاتف فيه دول العالم لمساعدة أهل غزة، وللسماح لهم بدخول المساعدات الإنسانية والحصول على الطعام لاستمرار حياتهم».
وأشارت: «نحن لا نقول إننا سنحل الصراع العربي الإسرائيلي الآن، بل نتحدث عن أزمة إنسانية تتعلق بأناس توقفت عنهم المساعدات الإنسانية، وتوقفت وصول الطعام ولبان الأطفال، وهذا وضع مأساوي بالطبع».
وقالت: «لكن الحل سيكون في تكاليف الدول العربية ودعمها الإنساني لأهل غزة، لأننا نتحدث عن موقف يتعلق بحياة الإنسان، بينما الصراع السياسي مسألة أخرى تمامًا لا علاقة لها بالمواطنين العاديين».
وأعربت: «مسألة وجود صراع سياسي بين قوات تُسمى حماس أو ما يُسمى بحماس وبين الكيان الإسرائيلي، في الحقيقة ليس لها أي علاقة بالمواطنين العاديين الذين حتمت عليهم الظروف أن يولدوا في أرض غزة، ويتعذبوا بهذه الآلام نتيجة لمولدهم، فهذا الطفل لم يرتكب أي شيء سوى أنه وُلد في قطاع غزة، وهذا ليس له أي علاقة إنسانية أو بالصراع السياسي، ولا بمشكلة بين العرب واليهود».
وشددت: «يجب أن يصل الغذاء، فهذا حق من حقوق الإنسان، طفل مُنع عنه الغذاء والطعام والماء، ليس له أي ذنب سوى أنه وُلد في قطاع غزة، كيف يمكن أن أعاقبه وأحرمه من الطعام والماء».
وأعربت عن أسفها لوجود بعض الدول التي تحاول غسل يديها من المسؤولية، وتحمل العبء بالكامل على مصر، مؤكدة: «هناك دول عربية غنية جدًا، تستطيع شراء أغذية من أوروبا وإيصالها لأطفال غزة، دون تأخير، مثل السعودية والإمارات وقطر، جميعها دول تمتلك إمكانيات هائلة».
واختتمت حديثها: «نتحدث عن المساعدات الإنسانية التي لا علاقة لها بدعم سياسي لحماس أو إسرائيل، نحن نتحدث عن أطفال يموتون نتيجة للحصار، ونتيجة لمنع الغذاء والطعام واللبن عنهم».
إقرأ أيضاً: