أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، أن التحركات الأخيرة في قطاع غزة ليست مرفوضة ومدانة فقط، بل تمهد لمرحلة جديدة وخطيرة تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عام 2005، حينما كان الجيش الإسرائيلي يحتل القطاع بشكل فعلي.
وأوضح زكي، خلال لقاء خاص مع أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة في ذلك الوقت كان نتيجة لعوامل متعددة، منها وجود مقاومة فلسطينية، مشيراً إلى ما تسعى إليه إسرائيل اليوم من تسهيل عملية تهجير السكان الفلسطينيين إلى خارج القطاع، ودفعهم نحو الحدود المصرية، وربما إلى دول ومناطق بعيدة، مشدداً على أن النوايا الإسرائيلية ليست طيبة.
وقال زكي: “نأمل من العقلاء في هذا العالم، وتحديداً الإدارة الأمريكية، أن يقوموا بدورهم الحقيقي في كبح جماح هذا التطرف الإسرائيلي الواضح في قطاع غزة”
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق بأنه من المقرر أن تستدعي إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط خلال الأسابيع المقبلة، كجزء من خطة هجوم بري تسعى إسرائيل من خلالها إلى “السيطرة” على مدينة غزة بالكامل.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي أصدر نحو 60 ألف أمر استدعاء لجنود الاحتياط، وذلك في إطار الاستعداد للمرحلة المقبلة من عملية “مركبات جدعون” في قطاع غزة، ونحو 20 ألفاً من جنود الاحتياط الذين يخدمون حالياً سيتم تمديد خدمتهم لفترة إضافية.
وأفادت القنوات الإسرائيلية أن القرار جاء بعد نقاشات طويلة حول حجم القوات اللازمة لمواصلة القتال، وقد صدق عليه وزير الدفاع يسرائيل كاتس بعد عرض جميع التداعيات أمامه.