شهدت أسعار الدولار مقابل الجنيه في 22 أغسطس تراجعًا طفيفًا في معظم البنوك المصرية الحكومية والخاصة، بعد ارتفاع محدود في الجلسة السابقة، مما يعكس حالة من التذبذب المستمرة في سوق الصرف المحلي.
هذا الانخفاض، الذي تراوح بين 3 و17 قرشًا في بعض البنوك، يثير تساؤلات حول اتجاه العملة الأمريكية في الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب اجتماع البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة.
سجلت أسعار الدولار مقابل الجنيه في البنك المركزي المصري 48.44 جنيه للشراء، و48.57 جنيه للبيع، ليكون مرجعًا رئيسيًا لتسعير العملة في باقي البنوك.
وفي بنك مصر، بلغ سعر الدولار 48.45 جنيه للشراء، و48.55 جنيه للبيع، وهو نفس المستوى الذي سجله بنك مصر، مما يعكس استقرارًا في أكبر بنكين حكوميين يخدمان شريحة واسعة من العملاء.
أما بنك القاهرة فقد شهد سعرًا أعلى قليلًا، حيث سجل الدولار 48.61 جنيه للشراء، و48.71 جنيه للبيع.
وفي البنك التجاري الدولي (CIB)، جاء السعر عند 48.45 جنيه للشراء، و48.55 جنيه للبيع، وهو المستوى ذاته الذي سجله بنك الإسكندرية وبنك قناة السويس، ما يشير إلى توحد نسبي في تسعير الدولار بين البنوك الخاصة.
بينما في بنك كريدي أغريكول، انخفض الدولار إلى 48.42 جنيه للشراء، و48.52 جنيهًا للبيع، ليكون من بين أقل الأسعار في السوق المصرفي اليوم.
سجل مصرف أبوظبي الإسلامي أعلى سعر للدولار اليوم، عند 48.675 جنيه للشراء، و48.85 جنيه للبيع، ويُعد هذا المستوى الأعلى مقارنة ببقية البنوك، مما يجعله الوجهة الأولى للعملاء الباحثين عن بيع الدولار بأعلى سعر متاح.
هذا الفارق بين أقل وأعلى سعر اليوم يعكس مرونة البنوك في التعامل مع حركة العرض والطلب على العملة الأمريكية، لكنه يظل محدودًا، مما يعكس سيطرة نسبية على سوق الصرف.
عند النظر إلى الفوارق بين البنوك، يتضح أن الفارق بين أدنى سعر شراء (48.42 جنيه في كريدي أغريكول) وأعلى سعر شراء (48.675 جنيه في مصرف أبوظبي الإسلامي) يصل إلى نحو 25 قرشًا.
أما على مستوى البيع، فقد تراوحت الأسعار بين 48.52 جنيه كأدنى مستوى، و48.85 جنيه كأعلى مستوى، بفارق 33 قرشًا.
هذه الفوارق الصغيرة نسبيًا تمنح العملاء فرصة للمقارنة والاختيار عند إجراء تحويلات أو معاملات نقدية، لكنها في الوقت نفسه تعكس استقرارًا نسبيًا في السوق مقارنة بفترات سابقة شهدت تذبذبات أكبر.
يربط خبراء اقتصاديون التراجع الحالي في 22 أغسطس بعدة عوامل.
انخفاض الدولار أمام الجنيه المصري له انعكاسات مباشرة على أسعار السلع المستوردة، حيث يتوقع بعض التجار أن يؤدي التراجع ولو بشكل طفيف إلى تخفيف الضغط عن الأسعار في بعض القطاعات مثل الإلكترونيات والسيارات.
كما يؤثر سعر الصرف على تكلفة الاستيراد بالنسبة للشركات، وبالتالي على أسعار البيع للمستهلك النهائي، وفي الوقت نفسه، فإن استمرار استقرار الدولار ضمن هذا النطاق يُعد مؤشرًا إيجابيًا للمستثمرين الذين يتابعون عن كثب تطورات سوق الصرف قبل اتخاذ قراراتهم.
يرى محللون أن استمرار استقرار أسعار الدولار مقابل الجنيه في 22 أغسطس في هذا النطاق يعكس توازنًا بين العرض والطلب، لكنهم يؤكدون أن الاتجاه المستقبلي للعملة سيظل مرتبطًا بعدة متغيرات، أهمها.