أصدرت وزارة الخارجية بيانًا يوضح أن مصر تتابع باهتمام بالغ التحركات الدولية الأخيرة التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، كما تقدر الجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء هذه الأزمة، ووقف العمليات العسكرية والتداعيات السلبية التي نتجت عنها.

شوف كمان: الأعلى للإعلام يرفع الحجب عن حسابات 17 شركة وصيدلية بعد التزامها بمتطلبات هيئة الدواء
وفي هذا السياق، رحبت مصر بانعقاد القمة الأمريكية الروسية في ولاية ألاسكا في 15 أغسطس، بالإضافة إلى الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي بنظيره الأوكراني وعدد من القادة الأوروبيين في واشنطن بتاريخ 18 أغسطس.
التفاوض السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية
أكدت مصر أن هذه الجهود تنسق بشكل كامل مع موقف وتوجيهات الدولة المصرية التي تدعو إلى تعزيز الحلول السياسية والدبلوماسية للأزمات الدولية، وأشارت إلى أنه لا يوجد حلول عسكرية لهذه الأزمة الممتدة، وأن السبيل الوحيد يكمن في مواصلة التفاوض بشكل جاد، وإبداء الإرادة والمرونة السياسية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما أعربت مصر عن أملها في أن تؤدي هذه الجهود إلى إنهاء الحرب في أقرب وقت، نظرًا للتداعيات السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية الخطيرة التي أثرت على الدول النامية بشكل بالغ، وأصبحت تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة الحرب، خصوصًا في ما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي.
شوف كمان: الأزهر يكشف نوايا الاحتلال الخبيثة للاستيلاء على غزة ومحو فلسطين من الوجود
بينما تثمن مصر الجهود الدبلوماسية الرامية إلى الوصول إلى تسوية للأزمة الأوكرانية، فإنها تعبر عن تطلعها إلى استمرار المجتمع الدولي في بذل جهوده أيضًا في منطقة الشرق الأوسط لتسوية القضية الفلسطينية بشكل حاسم ونهائي، وتؤكد على ضرورة قبول الجانب الإسرائيلي بالصفقة التي وافقت عليها حركة حماس بناءً على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بهدف الوصول السريع إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتمكين المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين، مما يسهم في إرساء الأمن والاستقرار وإحياء مسار التسوية الشاملة على أساس حل الدولتين ومرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وجددت مصر استعدادها لمواصلة إسهامها مع الأطراف الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بشكل بنّاء في دعم المسارات التي تهدف إلى إقرار السلم والأمن الدوليين، حرصًا على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
تعليقات