أوضح الكاتب الصحفي خالد صلاح أن تطبيقات الهواتف المحمولة قد تكون بمثابة طوق نجاة للصحف في ظل التراجع الكبير في حركة الزيارات القادمة من منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، حيث أشار إلى أن المؤسسات الإعلامية الكبرى على مستوى العالم بدأت تستثمر بشكل كبير في هذه التطبيقات، كونها تمثل قناة موثوقة لاستعادة العلاقة المباشرة مع القارئ.

مقال مقترح: خبير اقتصادي يؤكد أن تخصيص 30 مليون دولار لتطوير الأهرامات استثمار حقيقي في تاريخ مصر ومستقبلها وليس تبذيرًا
وذكر صلاح في منشور له على صفحته بموقع “فيسبوك” أنه اطلع مؤخرًا على مقال مهم في موقع Digital Content Next بعنوان “الناشرون يراهنون بقوة على تطبيقات الهاتف المحمول”، والذي أكد أن المنصات الكبرى مثل فيسبوك و”إكس” (تويتر سابقًا) وجوجل لم تعد تدعم الصحف كما كانت في السابق.
وأشار إلى أن فيسبوك ألغى تبويب الأخبار تمامًا في بعض الدول، بينما لم تعد منصة “إكس” تعطي الأولوية لمحتوى الصحف، كما بدأت جوجل في عرض ملخصات تعتمد على الذكاء الاصطناعي بدلاً من زيارة المواقع نفسها، مما أدى إلى تراجع ملحوظ في عدد الزيارات.
مقال له علاقة: النائب أيمن محسب يطالب بتحقيق عاجل في غش عسل النحل بالأسواق ويحذر من خطر يهدد صحة المصريين
وأضاف أن هذا الوضع دفع صحفًا كبرى مثل نيويورك تايمز إلى تطوير تطبيقها ليصبح بوابة شاملة للأخبار والبودكاست والألعاب، بهدف الحفاظ على جمهورها بعيدًا عن تقلبات السوشيال ميديا، كما جعلت فاينانشال تايمز تطبيقها المنصة الرئيسية للوصول إلى المشتركين، بينما استثمرت واشنطن بوست بشكل كبير في تسريع تطوير التطبيق وتحسين التجربة الرقمية، واستخدمت السوشيال ميديا كأداة للتسويق والدعاية فقط.
وأكد صلاح أن الدرس العالمي يعتبر مهمًا للصحافة المصرية والعربية، التي لا يمكن أن تظل تحت رحمة خوارزميات لا تتحكم فيها، مضيفًا: “ربما تمنح التطبيقات هذه الصحف وسيلة مستقلة لتقديم الأخبار، وقبلة حياة في مواجهة هذه الهجمة”
وأشار في ختام حديثه إلى أن العائق الأساسي للتطبيقات هو حاجتها إلى حملات تسويقية ضخمة لزيادة معدلات التحميل وضمان متابعة القراء، وهو ما يتطلب أموالًا وجهودًا كبيرة، مضيفًا: “الله يكون في عون المؤسسات الصحفية”
تعليقات