كشف الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن حركة حماس أظهرت في الأيام الأخيرة قبولًا جزئيًا لمقترح الوساطة المصرية، بعد أن كانت لديها تحفظات عديدة على خطة المبعوث الأمريكي «ويتكوف».
وأشار جاد في تصريح خاص لـ«نبأ مصر»: أن الحركة اقترحت الإفراج عن 10 من الرهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وهو ما كان مقبولًا منذ ستة أشهر، إلا أن المطالب الإسرائيلية قد زادت مع مرور الوقت، حيث أضاف أن المجلس الوزاري الإسرائيلي يستعد لإقرار خطة اجتياح غزة، التي بدأت بالفعل في حي الزيتون
جاد: أخطاء تكتيكية لحماس زادت من معاناة المدنيين
وأضاف: «استمرار حماس في المماطلة يزيد من معاناة المدنيين داخل القطاع، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يواجه حركة مسلحة كان لديها فرص عديدة لتقديم حلول، لكنها ارتكبت أخطاء تكتيكية، أبرزها الطريقة التي تم بها تسليم الأسرى، حيث بدا وكأنه مشهد احتفالي، مما استفز الجانب الإسرائيلي، وكان من المفترض أن تحسب حماس كل خطوة تقوم بها لتفهم عواقبها»
وأكد أن الحكمة كانت تقتضي من حماس أن تسعى نحو صفقة شاملة، قائلًا: «إذا كانت الحركة تمتلك 20 أسيرًا على قيد الحياة، فما المنطق في الإفراج عن 10 فقط؟ لو أفرجت عنهم جميعًا ستسقط ورقة نتنياهو، مما سيفتح الباب أمام هدنة حقيقية»
وفي الختام، شدد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات على أن الخيار الأمثل أمام حماس حاليًا هو التوصل إلى اتفاق شامل وتسليم الملف لمنظمة التحرير الفلسطينية، محذرًا من أنه في حال عدم حدوث ذلك، فإن إسرائيل ستدخل القطاع، مما يعني مزيدًا من القتل والجوع والمعاناة لأهالي غزة.
اقرأ أيضا: