يشهد اليوم 19 أغسطس 2025 استقرارًا ملحوظًا، حيث لم يطرأ أي تغيير على قيم البيع في المحطات منذ الإعلان الأخير عن التسعيرة، ويأتي هذا الاستقرار في إطار سياسة الحكومة التي تهدف إلى الحفاظ على استقرار السوق المحلي وتجنب إثقال كاهل المواطنين بأعباء إضافية تتعلق بتكلفة الطاقة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، وقد انعكس هذا الثبات بشكل إيجابي على أسعار وسائل النقل وبعض السلع والخدمات اليومية، مما ساعد على تهدئة وتيرة التضخم في السوق.
قررت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية تمديد قرار تثبيت الأسعار حتى نهاية شهر أكتوبر، وجاء هذا القرار بعد مراجعة شاملة للعوامل العالمية المؤثرة مثل أسعار خام برنت وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وتُعد هذه الخطوة إجراءً وقائيًا للحد من آثار التقلبات في الأسواق الدولية وتعزيز الثقة بسياسات الدولة المتعلقة بتسعير المحروقات، خاصة في القطاعات التي تعتمد على البنزين والسولار مثل قطاع النقل العام وخدمات التوصيل.
تختلف أسعار المنتجات البترولية في السوق المحلي كما يلي: بنزين 95: من 17 إلى 19 جنيهًا للتر، بنزين 92: من 15.25 إلى 17.25 جنيهًا للتر، بنزين 80: من 13.75 إلى 15.75 جنيهًا للتر، السولار والكيروسين: من 13.50 إلى 15.50 جنيهًا للتر، المازوت المورد للصناعات: من 9500 إلى 10500 جنيه للطن، أسطوانة البوتاجاز المنزلي (12.5 كجم): من 150 إلى 200 جنيه، أسطوانة البوتاجاز التجاري: من 300 إلى 400 جنيه، طن الغاز الصب: من 12000 إلى 16000 جنيه، الغاز المورد لكمائن الطوب: من 190 إلى 210 جنيهات للمليون وحدة حرارية
يؤثر تثبيت أسعار الوقود بشكل كبير على التكاليف التشغيلية للعديد من القطاعات الحيوية مثل النقل، والصناعات التحويلية، والأنشطة الزراعية، ويرى المحللون الاقتصاديون أن هذا الاستقرار يعد خطوة ضرورية لتحقيق استقرار نسبي في أسعار السلع الأساسية والمساهمة في التخفيف من الضغوط التضخمية، كما أن الحفاظ على سعر السولار دون تغيير يدعم استقرار أسعار خدمات الشحن ونقل البضائع، مما يصب في مصلحة المواطنين في جميع المحافظات، خاصة الذين يعتمدون على وسائل النقل الجماعي.