أكد الدكتور محمد أبو الرُب، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، أن مؤتمر إعادة إعمار غزة أصبح جاهزًا للانعقاد فور الوصول إلى وقف شامل للعدوان، وشدد أبو الرُب على أن مصر استكملت الترتيبات اللازمة منذ عدة أشهر، إلا أن تصاعد وتيرة الهجمات حال دون عقد المؤتمر في مواعيده السابقة.

اقرأ كمان: حماس توافق على الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة وتستعد لمفاوضات لهدنة طويلة الأمد
وأوضح أبو الرُب، في مداخلة هاتفية عبر برنامج ستوديو إكسترا على قناة “إكسترا نيوز”، أن الاحتلال يتعمد عرقلة أي جهود سياسية أو إنسانية، من خلال تكرار عدوانه كل فترة زمنية قصيرة، في محاولة لإفشال أي مساعٍ لإعادة إعمار غزة أو تثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه، وأضاف أن الهدف الواضح من هذه الممارسات هو الضغط على سكان القطاع لترك منازلهم، عبر التهجير القسري أو ما يُسمى بـ”التهجير الطوعي”، وهو المصطلح الذي وصفه بأنه “محاولة لتجميل واقع التهجير القاسي الذي يسعى الاحتلال إلى فرضه”.
إقرأ أيضًا..
مؤتمر إعادة إعمار غزة.. التحديات المالية وخطط الإعمار
بحسب التقديرات الرسمية، فإن تكلفة إعادة إعمار غزة تتجاوز 53 مليار دولار، تشمل إعادة بناء البنية التحتية المدمرة، والمنازل، والمستشفيات، والمدارس، بالإضافة إلى إعادة تأهيل شبكات الكهرباء والمياه، وأكد أبو الرُب أن المرحلة الأولى من التعافي الاقتصادي – والمقدرة بعامين – تحتاج إلى أكثر من 20 مليار دولار لتأمين الخدمات الأساسية وتوفير فرص العمل، وأشار إلى أن توفير مصادر التمويل سيكون حجر الأساس في إنجاح عملية الإعمار، حيث من المتوقع أن تشارك عدة دول عربية وأوروبية ومنظمات دولية في دعم المؤتمر، من أجل إعادة الحياة إلى القطاع ومنع مخططات تهجير الفلسطينيين.
مواضيع مشابهة: السفير الروسي في إسرائيل يشير إلى إمكانية نقل السفارة من تل أبيب في المستقبل
الدور المصري المحوري
لا يخفى على أحد أن مصر لعبت دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر جهود الوساطة لوقف إطلاق النار أو عبر الاستعدادات المستمرة لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة، وقد أكد الجانب المصري مرارًا التزامه بتنسيق الجهود مع السلطة الفلسطينية لضمان أن تذهب المساعدات مباشرة إلى مستحقيها، وتُنفذ المشاريع بما يحقق استدامة التنمية داخل القطاع.
الأبعاد السياسية والإنسانية
يأتي هذا المؤتمر في وقت يواجه فيه الفلسطينيون أوضاعًا إنسانية غاية في الصعوبة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص في غزة تحت حصار خانق ونقص حاد في الخدمات الأساسية.
تعليقات