أشار اتحاد شركات التأمين المصرية إلى أن سندات الكوارث تمثل أدوات مالية حديثة أحدثت ثورة في قطاع التأمين وإعادة التأمين، حيث تسهم في مواجهة المخاطر الكبيرة الناتجة عن الكوارث الطبيعية عبر نقلها من شركات التأمين إلى أسواق رأس المال العالمية.
مقال مقترح: أسعار الذهب في المغرب اليوم 25 يوليو.. اكتشف المفاجآت في عيار 24!
آلية لنقل وتوزيع المخاطر
تعتمد فكرة هذه السندات على تحويل جزء من الخسائر المحتملة إلى المستثمرين مثل صناديق التقاعد وصناديق التحوط، وبدلًا من أن تتحمل شركات التأمين تكلفة الكارثة بمفردها، يتم توزيع العبء على نطاق أوسع، مما يعزز استقرار السوق ويقلل من تركّز المخاطر.
رفع القدرة الاستيعابية لشركات التأمين
أكد الاتحاد أن الاستفادة من سندات الكوارث تمنح الشركات قدرة أكبر على إصدار وثائق تأمين وتغطية مخاطر أعلى، دون تعريض ميزانياتها للخطر في حال وقوع كارثة ضخمة، وهذا يضمن للعملاء استمرار الحماية التأمينية حتى في أصعب الظروف.
شوف كمان: انتخابات مثيرة في البورصة المصرية تكشف صراع المقاعد وأهم المرشحين
بديل استراتيجي لإعادة التأمين التقليدية
على مدى عقود، اعتمدت الشركات على إعادة التأمين التقليدي، ولكن مع محدودية قدرته أحيانًا وارتفاع تكاليفه بعد الكوارث، برزت سندات الكوارث كحل مبتكر يوفر مرونة أكبر ويمنح الشركات خيارات متعددة لإدارة المخاطر.
تحسين استغلال رأس المال
من خلال هذه السندات، يمكن للشركات تقليل الحاجة لتجميد كميات كبيرة من رأس المال لمواجهة المخاطر، مما يتيح لها استثمار هذه الأموال في مشروعات أخرى أو توجيهها لزيادة عوائد المساهمين، كما تساعدها على الالتزام بالمتطلبات التنظيمية الخاصة بكفاية رأس المال.
مواجهة تحديات التغير المناخي
مع زيادة الكوارث الطبيعية الناتجة عن تغير المناخ، ازدادت أهمية سندات الكوارث، فهي لا توفر فقط تمويلًا سريعًا للخسائر، بل تشجع أيضًا على تطوير نماذج أكثر دقة لتقييم المخاطر والتنبؤ بها، مما يجعل صناعة التأمين أكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات المناخية.


تعليقات