اللواء سمير فرج يكشف في ندوة فكرية عن دور الرئيس السيسي في القضية الفلسطينية ويصفه بأنه يقبض على جمرة نار

أكد اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل عبءًا ثقيلًا في ظل الضغوط الكبيرة والمحاولات المستمرة لإثناء مصر عن موقفها الوطني تجاه القضية الفلسطينية، مشيدًا بشجاعته ووعيه في الدفاع عن المصالح المصرية والعربية.

اللواء سمير فرج يكشف في ندوة فكرية عن دور الرئيس السيسي في القضية الفلسطينية ويصفه بأنه يقبض على جمرة نار
اللواء سمير فرج يكشف في ندوة فكرية عن دور الرئيس السيسي في القضية الفلسطينية ويصفه بأنه يقبض على جمرة نار

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة فكرية بعنوان “مستقبل مصر في عالم متغير”، نظمتها المؤسسة الإفريقية للتنمية المستدامة بالتعاون مع مؤسسة د. جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، بحضور نخبة من السياسيين والشخصيات العامة.

وشدد اللواء دكتور سمير فرج على حرص مصر الكبير على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني وإنهاء الصراع بكل السبل الممكنة، حيث يعد ذلك ركيزة أساسية للأمن القومي المصري.

وأشار اللواء دكتور سمير فرج إلى أن مصر كانت وستظل هدفًا استراتيجيًا في المخططات الدولية، مضيفًا أن مصر تعيش في قلب دائرة استهداف مستمرة.

كما حذر اللواء دكتور سمير فرج من محاولات ضرب قناة السويس اقتصاديًا، مشيرًا إلى اتخاذ مصر العديد من الاحتياطات في هذا الشأن.

وأكد على ثبات الموقف المصري ووضوحه فيما يتعلق بمياه النيل في مواجهة أي تحديات قد تؤثر على حصة مصر من المياه، مشيرًا إلى قدرة مصر على التعامل مع هذا الملف بحكمة وكفاءة.

واستعرض فرج بعض كواليس السياسة الدولية، مشيرًا إلى المساعي الأمريكية لبناء إمبراطورية تضم كندا وغرينلاند وبنما.

كما أشار اللواء دكتور سمير فرج إلى السعي الأمريكي المستمر نحو إعادة بناء النظام العالمي ومحو فكرة تعدد الأقطاب، وذلك من خلال مخططات مستمرة قائمة على عناصر عدة منها استمرار تشتيت المجتمعات العربية وجعلها في حالة نزاع دائم.

واستبعد المفكر الاستراتيجي احتمالية وقوع حرب عالمية ثالثة بسبب توافر الأسلحة النووية لدى عدد كبير من الدول، وهو ما يهدد تحقيق استقرار العالم.

بينما أشار إلى أن الحرب المقبلة ستكون حربًا تجارية خاصة مع تضخم معدلات الاقتصاد لدى دولة الصين، معتبرًا إياها المنافس المباشر للولايات المتحدة الأمريكية.

مضيفًا أن الصين ستتجاوز أمريكا بحلول سنة 2030، وهذا ما تعكسه المؤشرات الاقتصادية المتصاعدة لدى الصين في الوقت الراهن.

وفي السياق نفسه، وصف المفكر العروبي د. جمال شيحة مصر بأنها “في قلب العاصفة”، مشددًا على أن إحياء الذاكرة الوطنية جزء من المقاومة والتماسك المجتمعي في مواجهة التحديات.

بينما أكد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أ.د جمال شقرة، أن العالم يشهد ميلاد نظام عالمي جديد متعثر، وأن مصر أمام فرصة لتعزيز مكانتها في ظل هذه التغيرات.

من جانبه، شدد د. حسن موسى، الأمين العام للمؤسسة الإفريقية، على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ليس فقط حاليًا، بل هو موقف تاريخي متجذر في وجدان الشعب المصري.

مشيرًا إلى أهمية الموقف المصري وجسارته في مواجهة تلك التحديات العالمية، ومؤكدًا على بطولة الرئيس السيسي في رفضه القاطع لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه.

وشهد اللقاء نقاشات حول التحولات العالمية الكبرى، منها التنافس الأمريكي الصيني، واستراتيجية السيطرة على الموارد، وخطر تفجير النزاعات في الشرق الأوسط، إلى جانب دور الإعلام الغربي في صناعة قوى مثل أحمد الشرع، الذي وصفه اللواء فرج بأنه “اختراع استخباراتي تم توظيفه لأغراض تخدم أجندات محددة”.

وانتهى اللقاء بتقديم تكريم من المؤسسة الإفريقية للتنمية المستدامة بالتعاون مع مؤسسة د. جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة إلى اللواء دكتور سمير فرج، وسط تأكيد من المشاركين أن مصر ستبقى ركيزة أساسية في التوازن الإقليمي والدولي رغم كل التحديات.