تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان، اليوم السبت 16 أغسطس الجاري، في إطار مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية التي تربط مصر وسنغافورة.
وأكد وزير الخارجية على عمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى ما تشهده تلك العلاقات من زخم متزايد، لا سيما في ظل الزيارات واللقاءات رفيعة المستوى، لافتًا إلى أن الزيارة المرتقبة لفخامة رئيس جمهورية سنغافورة إلى مصر تأتي تزامنًا مع اقتراب الاحتفال بالذكرى الستين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونوّه إلى أن مصر كانت أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع سنغافورة، وهو ما يعكس الطابع التاريخي لهذه العلاقات.
وأكد عبد العاطي على أهمية تعزيز الشراكة الاستثمارية والتجارية بين مصر وسنغافورة، خاصة في ضوء ما تشهده مصر من طفرة تنموية، مشيرًا إلى أن سنغافورة تُعد خامس أكبر مستثمر أجنبي في السوق المصرية، بما يعكس ثقة مجتمع الأعمال السنغافوري في الاقتصاد المصري، ويفتح المجال أمام المزيد من فرص التعاون في مختلف القطاعات.
وجدد عبد العاطي التأكيد على موقف مصر الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، مشددًا على أهمية حقن دماء الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل ما يعانيه من أوضاع كارثية نتيجة السياسات الإسرائيلية الممنهجة للتجويع.
وأكد على ضرورة التحرك العاجل لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة، وممارسة ضغط دولي على الحكومة الإسرائيلية لضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات، وفتح جميع المعابر التي تربط إسرائيل بالقطاع.
وشدد على أهمية الدفع نحو أفق سياسي حقيقي يحقق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، ويضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه أعرب وزير خارجية سنغافورة عن تقديره الكبير للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في التعامل مع الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك إدخال المساعدات المقدمة من سنغافورة إلى الشعب الفلسطيني عبر مطار العريش، ولجهودها المتواصلة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.