تستقر أسعار الذهب في الأردن اليوم السبت 16 أغسطس 2025، بالتزامن مع عطلة الأسواق العالمية، حيث يترقب المتعاملون والمستثمرون ما ستسفر عنه التطورات الاقتصادية على الساحة الدولية في الفترة المقبلة.
أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي بتراجع طفيف، حيث سجل المعدن الأصفر خسارة أسبوعية تقارب 1.8%، ويعود ذلك إلى بيانات التضخم الأمريكية المرتفعة التي دفعت المستثمرين لتقليص توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة الفيدرالية، بينما كانت الأنظار متجهة نحو القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الرغم من هذه الخسارة، تظل أسعار الذهب في السوق المحلي الأردني مستقرة اليوم، مما يمنح المتعاملين فرصة لالتقاط الأنفاس قبل انطلاق تداولات الأسبوع الجديد.
تُعتبر المملكة الأردنية من الأسواق النشطة في تجارة وبيع الذهب، حيث يحظى المعدن النفيس بإقبال واسع سواء لأغراض الادخار أو الزينة، خصوصًا في المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزواج، وفيما يلي أحدث أسعار الذهب في الأردن اليوم:
يعتبر عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق الأردني، حيث يوازن بين السعر والجودة ويعد خيارًا مثاليًا للشراء في حالات الاستثمار طويل الأجل أو للادخار الأسري.
على الصعيد العالمي، أغلقت أسعار الذهب في الأسواق الدولية مساء الجمعة عند مستويات مستقرة نسبيًا، حيث سجلت المعاملات الفورية 3336.66 دولارًا للأوقية، بينما استقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 3382.6 دولارًا للأوقية.
ويرى محللو بنك ANZ أن النصف الثاني من العام الحالي سيشهد تصاعدًا في المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية، مما قد يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن، خاصة في ظل استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
لا يقتصر دور الذهب في الأردن على كونه عنصرًا للزينة فقط، بل يمثل أيضًا أداة استثمارية مهمة للأسر والمستثمرين، فمع تذبذب أسعار العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار الأمريكي، يلجأ كثير من الأردنيين إلى شراء الذهب للتحوط من التضخم وحماية مدخراتهم.
كما أن استقرار الأسعار اليوم قد يشكل فرصة للمتعاملين في السوق المحلي، سواء للشراء أو البيع، خاصة في ظل حالة الترقب التي يعيشها المستثمرون عالميًا مع عودة التداولات الأسبوع المقبل.
يتوقع الخبراء أن يظل الذهب متماسكًا في الفترة القادمة، مع إمكانية صعوده تدريجيًا إذا استمرت حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، وتشير التوقعات إلى أن أي إشارات من البنوك المركزية العالمية بشأن تغيير مسار الفائدة، أو أي تصعيد جيوسياسي، ستكون عوامل مباشرة في تحريك أسعار المعدن النفيس.