الأقسام: منوعات

ضحى عاصي تتحدث عن تأثير صنع الله إبراهيم في تصوير الروائي المشتبك مع قضايا الوطن والحريات

أعربت الروائية ضحى عاصي عن أن رحيل الأديب الكبير يشكل خسارة فادحة للمشهد الثقافي العربي والمصري، حيث أكدت أنه لم يكن مجرد روائي، بل كان نموذجًا للمثقف المتفاعل مع قضايا الوطن والحريات، بالإضافة إلى أنه صاحب مسار سياسي ووطني متزن وواعٍ.

ضحى عاصي تتحدث عن تأثير صنع الله إبراهيم في تصوير الروائي المشتبك مع قضايا الوطن والحريات

كما أضافت أن تجربته الإنسانية والسياسية، منذ انخراطه في صفوف اليسار واعتقاله في سجن الواحات عام 1959، أسهمت في تشكيل وعيه ومواقفه الواضحة ضد السلطة والتسلط، ودفاعه المستمر عن حرية التعبير.

رغم انتمائه اليساري تناول القمع السوفييتي

وأوضحت عاصي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «العاشرة»، الذي يقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ، على شاشة «اكسترا نيوز»، أن تميز صنع الله إبراهيم يتجلى في اهتمامه بالإنسان وقضاياه، سواء داخل مصر أو خارجها، مشيرة إلى أنه كتب عن بيروت في زمن الحرب، وقدم رواية «الجليد» التي تناول فيها القمع في الاتحاد السوفييتي، رغم انتمائه اليساري آنذاك، مما يعكس استقلالية فكره وشجاعته في النقد حتى لمواقفه الفكرية.

وأكدت أن الاهتمام الذي أبدته الدولة المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، بمتابعة حالته الصحية منذ مرضه وحتى وفاته، يمثل رسالة مهمة لكل المبدعين، مفادها أن حرية الكلمة والموقف الوطني لا ينبغي أن تكون سببًا في التجاهل، بل إن الكلمة الحرة النزيهة تبقى وتحظى بالاحترام.

وشددت على أن ما قامت به الدولة يعد موقفًا مشرفًا، يثبت أن الاختلاف السياسي لا يلغي التقدير لقيمة المبدع وتأثيره الثقافي.

وختمت عاصي قائلة إن صنع الله إبراهيم كان كاتبًا ذا وعي ورؤية وموقف من الحياة، وهو ما جعله قادرًا على تعليم الأجيال معنى الدفاع عن النفس والتعبير الحر، مؤكدة أن هذا النوع من الكتابة والمبدعين لا يتكرر كثيرًا.

العلامات: الأديب صنع الله إبراهيم الروائية ضحى عاصي وفاة الكاتب صنع الله إبراهيم