شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة موجة من الجدل الحاد بعد تصريحات الفنانة بدرية طلبة التي اعتبرها العديد من المتابعين إساءة للجمهور، مما دفع نقابة المهن التمثيلية إلى اتخاذ قرار عاجل بفتح تحقيق معها، وسط تفاعل واسع بين مؤيد ومعارض، وتدخل بعض الفنانين في القضية.

اقرأ كمان: كيف غيّر تعليم فن البانتومايم للأطفال نظرتهم للتعبير عن المشاعر مع أحمد نبيل
بداية الأزمة وتصريحات بدرية طلبة المثيرة
خلال بث مباشر على منصة “تيك توك”، تلقت بدرية طلبة تعليقًا وصفها بـ”المشخصاتية”، لترد عليه بلهجة حادة أثارت جدلاً واسعًا، حيث قالت: “المشخصاتية هؤلاء هم الذين يتوقفون في الشارع ويطلبون التصوير معي، هؤلاء يشرفون بلدهم في أي دولة يذهبون إليها، هذه غيرة وحقد على الفنانين لأنهم أسياد البلد”.
وأضافت: “أنا جالسة في فيلتي والمسبح خلفي، والذين يطبلون هم من يحتاجون، أنا لست بحاجة لذلك، ووفاء عامر تجلس في فيلتها، قاهركم أننا نمثل ومعنا ملايين، ومع ذلك ندخل تيك توك لنحقق دخلًا”.
اقرأ كمان: موعد انتهاء الموسم السادس من مسلسل المؤسس عثمان وما ينتظرنا في الحلقة 193 المثيرة
قرار نقابة المهن التمثيلية
ردًا على حالة الغضب، أصدر مجلس نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي بيانًا رسميًا أعلن فيه تحويل بدرية طلبة للتحقيق بشكل عاجل، مؤكدًا أن النقابة ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي عضو يخالف ميثاق الشرف الفني.
كما أصدر أشرف زكي قرارًا يمنع جميع الفنانين أعضاء النقابة من التعليق على الأزمة سلبًا أو إيجابًا في وسائل الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى انتهاء التحقيقات بشكل كامل، حرصًا على سير الإجراءات والحفاظ على صورة الوسط الفني.
اعتذار بدرية طلبة
بعد ساعات من قرار الإحالة للتحقيق، نشرت بدرية طلبة عبر صفحتها على “فيسبوك” اعتذارًا جاء فيه: “اعتذار واجب لجمهوري المحترم الذي يحبني، وأنا تحت أمر نقابتي، غلطت أن أنساق وراء كتائب إلكترونية مأجورة، استغلوا فيديوهات مختزلة لخلق فجوة بيني وبين جمهوري”.
وأوضحت أنها عندما حاولت الاعتذار، جاء ردها بعصبية نتيجة الاستفزاز، مؤكدة تعاونها مع النقابة وثقتها في أن التحقيق سيكشف الحقيقة.
عودة الخلاف القديم مع عايدة غنيم
تزامنًا مع الأزمة، علقت الفنانة عايدة غنيم على الأحداث بطريقة غير مباشرة عبر “فيسبوك”، قائلة: “اللهم لا شماتة.. مرة واحدة قالت عليّ كومبارس وتلف الأيام ومصر كلها تقول عليها كومبارس، معلش بقى يا نجمة كله سلف ودين”.
هذا التعليق أعاد للأذهان خلافًا قديمًا بينهما يعود لسنوات، حين اتهمت غنيم بدرية طلبة بالإساءة إليها في قضية تخص رواية “ريا وسكينة”، مؤكدة أنها حصلت على حكم قضائي لصالحها بعد رفض بدرية الاعتذار علنًا.
ردود فعل الجمهور على بدرية طلبة
تدفقت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها جاء غاضبًا، مثل: “لا نريد أن نراك ولا نسمع صوتك… كان الأفضل الصمت لكنك تعاليتي وردحتي، ارجعي لله وراجعي أسلوبك الخارج، التربية والأخلاق تظهر وقت الخلاف”.
بينما عبّر آخرون عن رؤيتهم للأزمة بشكل أوسع، معتبرين أن المجتمع يضع الفنانين والرياضيين في مكانة أعلى من العلماء والأطباء، فقال أحدهم: “المجتمع الفاشل هو السبب، عندما تقول ممثلة كومبارس ذلك… الممثلون ولاعبو الكرة أسياد البلد بدلًا من العلماء والدكاترة”.
هل انتهت الأزمة؟
حتى الآن، لا تزال التحقيقات جارية داخل النقابة، وقرار أشرف زكي بعدم السماح بالتعليق على الأزمة يعكس حرص المجلس على احتواء الموقف قبل تفاقمه، لكن الجدل الدائر على مواقع التواصل يكشف أن تداعيات هذه الأزمة قد تستمر لفترة، خاصة مع ارتباطها بخلافات قديمة ومواقف سابقة للفنانة بدرية طلبة.
تعليقات