يُعتبر بوراك أوزجيفيت في مسلسل المؤسس عثمان واحدًا من أبرز المحطات الفنية في مسيرته، حيث نجح في تجسيد شخصية عثمان بك، القائد المؤسس للدولة العثمانية، بشكل لاقى إعجاب الجماهير في تركيا والعالم العربي.

شوف كمان: كيف أعاد نبيل الحلفاوي إحياء الدراما المصرية من خلال وصيته في مسلسل كتالوج؟
بفضل أدائه القوي، وحضوره اللافت، وملامحه التي تجمع بين الصرامة والإنسانية، استطاع أوزجيفيت تحويل الدور إلى أيقونة درامية تبقى في ذاكرة المشاهدين.
مسلسل المؤسس عثمان.
بوراك أوزجيفيت في مسلسل المؤسس عثمان.. تجسيد الشخصية التاريخية
أظهر براعة كبيرة في تجسيد شخصية عثمان بك، القائد الذي جمع بين الحزم في إدارة شؤون الدولة والرحمة في التعامل مع شعبه.
تمكن الممثل التركي من عكس الصفات التاريخية المعروفة عن عثمان بن أرطغرل، مثل الشجاعة، الحكمة، وبعد النظر، بأسلوب درامي مؤثر جعل المشاهد يعيش أحداث المسلسل وكأنه في قلب التاريخ.
تطور الأداء عبر المواسم
منذ عرض الموسم الأول، كان واضحًا أن أداء أوزجيفيت يتطور مع تطور أحداث القصة، ففي المواسم الأولى، ركز على إظهار شخصية عثمان الشاب الطموح، المندفع نحو تحقيق حلم الدولة القوية.
بينما في المواسم اللاحقة برز الجانب الأكثر نضجًا وعمقًا للشخصية، حيث واجه عثمان بك تحديات سياسية وعسكرية كبرى، تعامل معها بحكمة وخبرة.
تفاعل الجمهور العربي والتركي
نال بوراك أوزجيفيت في مسلسل المؤسس عثمان إشادة واسعة من الجمهور العربي والتركي، حيث أصبحت شخصية عثمان بك التي يجسدها مصدر إلهام لمحبي التاريخ والدراما.
امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالصور، والمقاطع المصورة، والاقتباسات من حواراته في المسلسل، مما يعكس قوة التأثير الجماهيري لهذا العمل.
مسلسل المؤسس عثمان.
النجاح الجماهيري والجوائز
لم يكن النجاح الذي حققه المسلسل مجرد صدفة، فقد ساهم أداء بوراك أوزجيفيت في رفع نسب المشاهدة إلى مستويات قياسية، مما جعل “المؤسس عثمان” أحد أكثر الأعمال التركية متابعة على الإطلاق.
كما حصل المسلسل على عدة جوائز محلية ودولية، كان لأداء بوراك النصيب الأكبر من الفضل فيها.
الخلفية الفنية لبوراك أوزجيفيت
ولد بوراك أوزجيفيت في 24 ديسمبر 1984 بمدينة إسطنبول التركية، وينحدر من أصول عائلية تنتمي إلى غازي عنتاب وأدرنة.
بدأ مسيرته كعارض أزياء، وفاز بلقب أفضل عارض أزياء في تركيا عام 2003، ثم لقب ثاني أفضل عارض أزياء في العالم عام 2005.
انتقل بعد ذلك إلى عالم التمثيل عام 2006، وحقق شهرة واسعة من خلال أدواره في مسلسلات مثل “الحب المستحيل” و”طائر النمنمة” و”حريم السلطان”، قبل أن يتوج مسيرته بدور عثمان بك في “المؤسس عثمان”.
مسلسل المؤسس عثمان.
مقارنة بين المؤسس عثمان وقيامة أرطغرل
جاء مسلسل “المؤسس عثمان” كامتداد درامي لمسلسل “قيامة أرطغرل” الذي لعب بطولته إنجين آلتان دوزياتان.
ورغم أن المقارنة بين العملين كانت حتمية، إلا أن بوراك أوزجيفيت نجح في إثبات نفسه، ومنح المسلسل هوية فنية مستقلة، جعلت الجمهور يتقبله كعمل تاريخي قائم بذاته، لا يقل قوة وإثارة عن سابقه.
إقرأ أيضًا..
تأثير الدور على مسيرة بوراك أوزجيفيت
يمكن القول إن دور عثمان بك شكّل نقطة تحول كبيرة في مسيرة بوراك أوزجيفيت، فبعد سنوات من الأدوار الرومانسية والدرامية، أصبح اسمه مرتبطًا بالأدوار التاريخية الكبيرة، مما وسّع من قاعدة معجبيه حول العالم، وزاد من قيمته الفنية والتجارية.
الكاريزما والحضور القوي
يمتلك بوراك أوزجيفيت مزيجًا فريدًا من الكاريزما، والحضور الجذاب أمام الكاميرا، وهو ما جعله قادرًا على إقناع المشاهدين بمصداقية الدور.
تعابير وجهه، وطريقته في إلقاء الحوارات، ولغته الجسدية، كلها عناصر ساهمت في جعل شخصية عثمان بك متكاملة الأبعاد.
بوراك أوزجيفيت في عيون النقاد
أشاد العديد من النقاد بأداء بوراك أوزجيفيت في مسلسل المؤسس عثمان، مؤكدين أنه استطاع المزج بين الدقة التاريخية واللمسة الفنية المعاصرة.
كما اعتبره البعض نموذجًا للممثل الذي يستطيع الانتقال بسلاسة من الأدوار الرومانسية الخفيفة إلى الأدوار التاريخية الثقيلة.
انتشار عالمي
لم يقتصر نجاح “المؤسس عثمان” على تركيا والعالم العربي فقط، بل وصل إلى جمهور واسع في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، حيث تُرجمت ودُبلجت حلقاته إلى عدة لغات.
مقال له علاقة: نجيب الريحاني أيقونة الكوميديا الخالدة وعودة ابنته إلى الساحة الفنية
ساعد ذلك على تعزيز صورة بوراك أوزجيفيت كممثل عالمي يتمتع بقاعدة جماهيرية ضخمة.
وأثبت بوراك أوزجيفيت في مسلسل المؤسس عثمان أنه ممثل من الطراز الرفيع، قادر على تجسيد الشخصيات التاريخية بعمق واحترافية.
بفضل أدائه المتميز، أصبح العمل واحدًا من أهم المسلسلات التركية في العقد الأخير، وترك بصمة واضحة في ذاكرة الدراما التاريخية.
تعليقات