أكدت جينجر تشابمان، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، أن اللقاء المباشر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُعتبر حدثًا غير تقليدي، حيث جرت العادة أن تسبق اجتماعات القمة لقاءات على مستويات أدنى، يتبعها احتفال رسمي وتوقيع الاتفاقيات، مشيرة إلى أن هذه المرة تحمل مخاطر كبيرة بالنسبة لترامب، الذي يبدو أنه أدرك مؤخرًا أن الجهود السابقة لم تحقق النجاح المطلوب، وأن الولايات المتحدة وأوروبا تفتقران إلى النفوذ، بينما تفرض روسيا سيطرتها على أرض المعركة.

من نفس التصنيف: إيران تقدم تعازيها في ضحايا حادث تحطم الطائرة الروسية الذي أسفر عن وفاة 49 شخصًا
لقاء ترامب وبوتين
وأضافت خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية” أنه يحتاج الآن إلى تحقيق أي إنجاز أو تقدم يمكنه عرضه أمام الشعب الأمريكي والعالم، خاصة بعد تقليص مهلة الخمسين يومًا إلى ستة عشر يومًا، ثم زيارة مستشاره إلى موسكو، والذي يبدو أنه استوعب الواقع وأبلغ ترامب بضرورة التفاوض.
مواضيع مشابهة: أمريكا تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وتصاعد التوترات.. ردود أفعال قوية على مواقع التواصل الاجتماعي
وأشارت إلى أن المواقف بين الأطراف لا تزال متباعدة للغاية، لافتة إلى وجود شائعات حول احتمال طرح ترامب لفكرة تبادل الأراضي، وهو ما رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل قاطع، مؤكدًا عدم التنازل عن أي أراضٍ، بينما يتمسك الموقف الأوروبي برغبة استمرار الحرب.
وبيّنت تشابمان أن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل استمرار تقديم الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا إلى ما لا نهاية، حتى وإن كانت أوروبا تشتري السلاح من واشنطن، موضحة أن القدرات التصنيعية الأمريكية محدودة.
وعلّقت على ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” بشأن مخاوف مسؤولين أوروبيين من صفقة محتملة بين ترامب وبوتين قد تهدد أمن أوروبا، قائلة إن الأوروبيين يرغبون في استمرار الحرب، ويضخون استثمارات ضخمة في مجال التصنيع العسكري، ويحاولون بناء جيش أوروبي خاص بحلف الناتو، لكنهم لم ينجحوا حتى الآن.
وأكدت أن المخاطر أمام ترامب كبيرة، لأنه حتى إذا تمكن من التوصل إلى اتفاق مع بوتين، فمن المرجح أن يرفض الأوروبيون أو زيلينسكي هذا الاتفاق، مما قد يعرقل أي جهود سلام، ويجعله يبدو وكأنه فشل في جمع جميع الأطراف على طاولة المفاوضات.
تعليقات