كتبت رحمة حسين:
أصدر القائد العام المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، اليوم الإثنين، قرارًا بتكليف نجله الفريق أول صدام خليفة حفتر نائبًا للقائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، وذلك احتفالًا بالذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش الوطني الليبي، كما يأتي هذا القرار تماشيًا مع رؤية القائد العام 2030 الهادفة إلى تطوير وتعزيز الأداء العام للقوات المسلحة الليبية، وأكد إعلام الجيش الليبي أن هذا التكليف سيعقبه عدد من التكليفات المهمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
شارك حفتر في الكتيبة الليبية التي خاضت حرب يوم الغفران عام 1973 ضد إسرائيل، كما تم أسره أثناء الحرب ضد تشاد عام 1987 بعد وقوعه في فخ نصبته القوات التشادية، مما شكل إحراجًا كبيرًا للقذافي وأدى إلى تراجع طموحات العقيد معمر القذافي في تشاد.
خلال فترة احتجازه، نظم حفتر مع زملائه من الضباط مجموعة تهدف إلى الإطاحة بالقذافي فيما بعد، وأُطلق سراحه في عام 1990 بعد صفقة مع حكومة الولايات المتحدة، ليقضي ما يقرب من عشرين عامًا في مدينة “لانغلي” بولاية “فرجينيا” الأمريكية، حيث حصل على الجنسية الأمريكية، وخلال إقامته في الولايات المتحدة في عام 1993، أُدين حفتر غيابيًا بجرائم ضد الجماهيرية وحُكم عليه بالإعدام.
تولى حفتر مناصب عليا في القوات التي أطاحت بالقذافي خلال الحرب الأهلية عام 2011، ثم أصبح القائد العام للجيش الوطني الليبي عام 2014، حيث ادعى حفتر في نفس السنة أن المؤتمر الوطني العام قد رفض التخلي عن السلطة، مما دفعه لشن حملة ضد المؤتمر وحلفائه من جماعات الإسلام السياسي.
سمحت تلك الحملة العسكرية بإجراء انتخابات لتعيين سلطة بديلة عن المؤتمر الوطني العام، لكن الأمور تطورت سريعًا، ودخلت ليبيا مجددًا في حرب أهلية ثانية.